لقاء لريادة الأعمال المغرب-فرنسا: تسليط الضوء على فرص التعاون الصناعي
شكلت فرص التعاون الصناعي بين المغرب وفرنسا محور مباحثات جرت، اليوم الثلاثاء بالرباط، خلال لقاء ريادة الأعمال المغرب-فرنسا المخصص للقطاعات الاستراتيجية المستقبلية.
وسلط المشاركون الضوء على أهمية تعزيز الشراكات الثنائية في مجالات ذات قيمة مضافة عالية من قبيل الصناعة 4.0، والطاقات المتجددة، والانتقال الرقمي والفلاحة.
كما أبرزوا أنه من شأن هذه الشراكات من شأنها المساهمة في تسريع الابتكار، وتحسين الإنتاجية الفلاحية، وتحفيز سلاسل القيمة المحلية، فضلا عن خلق فرص تصدير جديدة للمقاولات المغربية والفرنسية.
وفي مداخلة بالمناسبة، توقف رئيس مجموعة صناعات المغرب “Maroc Industries”، محمد بشيري، عند صعود المغرب كأول منتج للسيارات في إفريقيا، الأمر الذي يضع المملكة في موقع تنافسي على المستوى الأوروبي.
واعتبر أن هذا النجاح، الذي تدعمه الشراكة مع أوروبا وخاصة فرنسا، يعكس تغيرا ملحوظا مع تطلعات عالية في مجال السيادة الصناعية، تتمحور حول خمس نقاط، ولا سيما الاندماج المعمق لخلق مزيد من القيمة المحلية، ونقل التكنولوجيا، وجهوية الاستثمارات، والرفع من القيمة المضافة على المستوى المحلي.
من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمجموعة “أش بي إس” (HPS)، محمد حوراني، على نموذج الاستقرار بالمغرب الذي يضطلع بدور محوري في نجاح المقاولات.
كما شدد على أهمية التعاون بين المجموعة وشركائها الفرنسيين، موضحا أن ذلك يجسد الإمكانيات الكبيرة للتعاون في مشاريع تكنولوجية متقدمة وحساسة، مما يعزز التآزر بين المغرب وفرنسا في قطاع تكنولوجيا الأداء.
من جانبه، أكد المدير العام لشركة “Egis”، لوران جيرمان، على دور الهندسة في إطار مشاريع التنمية المغربية-الفرنسية، مستشهدا بخط القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة وطنجة.
كما أبرز أهمية التصميم البيئي، الذي طوره بشكل مشترك مهندسون فرنسيون ومغاربة، قصد الحد من الانبعاثات، واستعادة التنوع البيولوجي، وتعزيز مرونة البنيات التحتية في مواجهة التغيرات المناخية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع حركة مقاولات فرنسا (MEDEF)، من خلال نادي أرباب المقاولات الفرنسية المغربية، يكتسي أهمية خاصة في سياق زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية، فخامة السيد إيمانويل ماكرون، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تجسد بالنسبة للبلدين توطيد الروابط التاريخية واستشراف مستقبل مشترك وطموح وجريء.
و م ع