للراغبين في الهجرة : 3جزر تفتح أبوابها للمهاجرين المغاربة
وضعت 3 جزر كندية خطة لاستقطاب أعداد كبيرة من المهاجرين الفرانكوفونيين خاصة من بلاد المغرب العربي وآسيا.
وطالبت هذه الجزر بالمهاجرين الجديد بعد نجاح خطتها السابقة في استقطاب الآلاف من الفرنسيين والبلجيكيين وتضم الجزر جزيرة الأمير إدوارد، وجزيرة اسكتلندا الجديدة، وجزيرة برونسويك. ووفقا لموقع “راديو كندا” فقد صرح رئيس اتحاد المجتمعات الفرانكوفونية والسكان الأصليين بإقليم كيبك “سيليفان لانتي” بأن الهجرة إلى كندا أصبحت من الأمور المعروفة لدى الفرانكفونيين الأوروبيين، وأنه لابد من التغيير بالاتجاه إلى القارات المختلفة وأهمها أفريقا وآسيا للاهتمام بالفرانكفونيين في هاتين القارتين.
معلومات مهمة عن العجز السكاني في كندا :
ويفيد تقرير جديد لـ”معهد فرايزر” للأبحاث (Fraser Institute) أن عدد السكان الذين غادروا مقاطعة كيبيك بين عاميْ 1971 و2015 بهدف الاستقرار في سائر المقاطعات الكندية تجاوز بـ582470 عدد الذين غادروا تلك المقاطعات بهدف الاستقرار في كيبيك خلال الفترة المذكورة، أي أن معدل الخسارة السكانية السنوية بلغ نحواً من 13 ألف نسمة في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.
فالمعطيات الديمغرافية التي جمعها مركز الأبحاث المذكور الذي ينتمي إلى اتجاه يمين الوسط تفيد أنه خلال فترة الـ45 سنة المشار إليها غادر 1,652 مليون شخص مقاطعة كيبيك إلى مقاطعات أخرى فيما قدم إلى هذه المقاطعة 1,069 مليون شخص من المقاطعات الأخرى.
وهذا أكبر عجز سكاني صاف تسجله مقاطعة كندية خلال الفترة المذكورة. لكن إذا ما قيس العجز بالنسبة إلى العدد الإجمالي للسكان، تأتي كيبيك في المرتبة الرابعة بين المقاطعات من حيث حجم العجز السكاني الصافي بعد كل من نيوفاوندلاند ولابرادور، وساسكاتشيوان، ومانيتوبا، على التوالي.
ويشير تقرير “معهد فرايزر” إلى أن كيبيك هي المقاطعة الكندية الوحيدة التي تجاوز فيها عددُ المغادرين عددَ الوافدين في إطار الهجرات بين المقاطعات في كل واحدة من السنوات الـ45 المذكورة.
ويعلق يانيك لابري، أحد موقعي التقرير، على هذه الأرقام بالقول إن الاستراتيجية الاقتصادية لمقاطعة كيبيك لم تكن ناجحة.
“قد يكون ما يُسمى بالنموذج الكيبيكي إخفاقاً استناداً إلى الإحصائيات التي جمعناها”، يقول لابري الذي يعمل أيضاً كمستشار في مجال السياسات العامة في مونتريال، كبرى مدن كيبيك.
“الكنديون غير راغبين بالانتقال إلى كيبيك، ونموذج هذه المقاطعة لم يُنسخ في مقاطعات أخرى، وهو بالتأكيد ليس قصة نجاح”، يضيف لابري.
ويقول لابري إن الأعباء الضريبية العالية وحجم الدين العام إضافة إلى كثير من البيروقراطية في وجه أصحاب الأعمال هي كلها أمور تجعل من مقاطعة كيبيك مكاناً أقل جاذبية لإطلاق الأعمال والمهن مقارنة بسائر المقاطعات الكندية.
ويفيد تقرير “معهد فرايزر” أن أكثر من ثلثيْ السكان الذين غادروا مقاطعة كيبيك في السنوات الـ45 التي شملتها الدراسة تراوحت أعمارهم بين 22 و44 سنة، وهذا ما ساهم في شيخوخة المجتمع الكيبيكي.
ويلفت لابري إلى أن كيبيك التي تغطي كلياً أو بنسبة مرتفعة نفقات التعليم والرعاية الصحية لسكانها، ترى قسماً كبيراً منهم يغادرونها إلى مقاطعات أخرى، لاسيما إلى أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكان والمحرك الاقتصادي لكندا، وألبرتا، أغنى مقاطعات البلاد بالنفط، وبريتيش كولومبيا المطلة على المحيط الهادي.
لكن بين عاميْ 2003 و2015 تجاوز العجز السكاني الصافي في أونتاريو مثيله في كيبيك في إطار الهجرات بين المقاطعات بـ41 ألف نسمة.
ومعظم الذين غادروا أونتاريو توجهوا إلى ألبرتا وبريتيش كولومبيا. ويعزو لابري ذلك إلى تراجع الاقتصاد في أونتاريو وانتعاشه في الغرب الكندي في الفترة المذكورة.
وبلغ عدد سكان أونتاريو العام الفائت 13,79 مليون نسمة من أصل 35,85 مليون كندي حسب وكالة الإحصاء الكندية، فيما بلغ عدد سكان كيبيك 8,26 ملايين نسمة.