ليلى التريكي تعيد تركيب قضايا –الهجرة والهوية — في فيلم “وشم الريح”
بعد سلسلة من الأعمال الفنية الناجحة، شرعت المخرجة المغربية ليلى التريكي في تصوير فيلم سينمائي روائي جديد اختارت له عنوان “وشم الريح”.
يرصد “وشم الريح”، الذي ينطلق من أحداث مستلهمة من قصة واقعية، العلاقات المركبة بين المهاجرين، سواء كانوا شرعيين أو لاجئين، والآخر (الغرب).
في هذا الفيلم، تطرح التريكي موضوع الهويات المركبة، والعلاقة بين ثقافتين لأولئك الذين هاجروا وأولئك الذين تقدموا بطلب للحصول على حق اللجوء.
الهجرة، الزواج المختلط، اللجوء، المنفى، كلها قضايا إنسانية تتناولها التريكي برؤيا عميقة وشاعرية عبر الصورة والصوت والحركة.
بطلة الفيلم مصورة فوتوغرافية، تسعى إلى رسم طريقها الخاص، بعيدا عن الوصايا الأبوية والمراقبة الدائمة، تكتشف بالصدفة بأن والدتها ما زالت على قيد الحياة، بعدما اعتقدت لسنوات طويلة إنها رحلت إلى العالم الآخر.
سيناريو الفيلم، الذي يجري تصوير أحداثه بين المغرب (طنجة) وفرنسا (بوردو)، من توقيع ليلى التريكي والمؤلف الأمريكي كايت كيننغهام، وإنتاح محمد الكغاط، وبطولة نخبة من الممثلين من جنسيات مختلفة (المغرب فرنسا وسوريا) ويتعلق الأمر وداد إلما ونادية النيازي وآن لواري من فرنسا ومحمود نصر من سوريا، والمخرج والممثل الجيلالي فرحاتي، وعز العرب الكغاط، من المغرب.
الفيلم الجديد يشرف على إنجازه نخبة من العاملين في الحقل السينمائي، ويتعلق الأمر بالمنتج محمد الكغاط، الذي سبق له الإشراف على إنتاج عدد مهم من التجارب السينمائية الناجحة من أبرزها “خلف الأبواب المغلقة”، الذي تصدر شباك التذاكر 2012، ثم “أفراح صغيرة” 2013، “البحث عن السلطة المفقودة” 2015 و”حياة” 2016 و”سنة عند الفرنسيين” 2017 و”أبواب السماء” 2018، وهي أفلام سينمائية تركت صداها في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية ونالت جوائز مهمة.