مؤسسة أشبال المغرب بهولندا تعلن من الحسيمة انطلاق مشروع للتبادل الثقافي
حتضن المركب السوسيورياضي بمدينة الحسيمة أشغال اللقاء المنظم من طرف مؤسسة أشبال المغرب بهولندا بتنسيق مع جمعية الأمجاد للمبادرات الاجتماعية لتقديم مشروع يهم أطفال الجالية المقيمة بالخارج ونظرائهم بالمغرب تحت عنوان & دعونا نمهد الطريق نحو مستقبل مشرق للأطفال&
بداية المشروع والفئات المستفيدة منه
رئيسة المؤسسة السيدة مليكة معناني، أكدت أن بداية وضع استراتيجية العمل كان عام 2016 انطلاقا من الزيارة الملكية لهولندا في نفس السنة واستنادا أيضا للفصل السادس عشر من دستور عام 2011 الذي يؤكد على الحفاظ على الروابط الإنسانية مع المواطنين والمواطنات المغاربة المقيمين بالخارج والعمل على تنميتها والسهر على تقوية مساهمتهم في تنمية وطنهم المغرب، وكذا على تمتين أواصر الصداقة والتعاون مع حكومات ومجتمعات البلدان المقيمين بها أو التي يعتبرون من مواطنيها وأيضا كمبادرة متميزة سترسخ لعلاقات طيبة بين المغرب وهولندا.
الفئات المستفيدة من المشروع تشمل الأطفال ذكورا واناثا، المتراوحة أعمارهم بين 8 و 13 سنة من أطفال الجالية المقيمين بالخارج ونظرائهم بالمغرب.
مدة وأهداف المشروع والمناطق التي سيشملها
المشروع يشمل جهات المغرب الاثنا عشرة لمدة ثلاث سنوات، بمعدل 30 تلميذا وجهة كل ثلاثة أشهر، بالموازاة مع التجربة التي سيتم تنزيلها لفائدة التلاميذ المغرب، ستعرف أيضا محافظات الأراضي المنخفظة نفس المشروع لفائدة أطفال الجالية المقيمة هناك ببرنامج واضح، قائم على دروس نظرية وتدريبية وأخرى تطبيقية باستعمال وسائل الاتصال الحديثة ومواد كاللغات والتاريخ والجغرافيا والثقافة…
للمساهة حسب تعبير رئيسة مؤسسة أشبال المغرب بهولندا في تقوية الروابط بين الأطفال المغاربة المقيمين بالخارج مع وطنهم الأم وأيضا لبناء جسور التواصل والتبادل الثقافي بين الأطفال المغاربة وأقرانهم بباقي البلدان في اتجاه تنمية وابراز ابداعات وميولات هذه الفئة وما تتطلبه من مواكبة ومتابعة وتشجيع لبناء قدراتها ومعارفها وصقلها في مختلف الميادين ومناحي الحياة.
الشركاء والمتعاونون في المشروع
أكدت ممثلة مؤسسة أشبال المغرب بهولندا أن مشروعا متكاملا بهذا الحجم ينطلق من الموارد الذاتية للمؤسسة، اذ أن هذه الأخيرة وفي اطار عملها رصدت في اطار احصائية أزيد من 137 ألف طفل مغربي من الجالية المقيمة بهولندا في عدد يفوق 400 ألف فرد أي ما يشكل حوالي 36 بالمائة من أفراد الجالية المتراوحة أعمارهم بين 1 و18 سنة.
رئيسة المؤسسة نوهت بالتعاون و المساندة الذي لقيته، من سفير المملكة المغربية بلاهاي، السيد عبد الوهاب بلوقي، و المستشار الاجتماعي بالسفارة، إضافة إلى دعم القنصليات الأربعة بهولندا للفكرة ، بكل من روتردام ، أمستردام ، أوتريخت و دين بوش.
رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة، السيد سعيد الخطابي، اعتبر هذه المبادرة اضافة نوعية للشأن التربوي بالمنطقة في أفق تنزيلها وفق رؤية مندمجة تضمن استفادة أكبر عدد ممكن من التلاميذ.
الفاعلة الجمعوية ومستشارة جماعة سنادة بالحسيمة، السيدة فاطمة الزهراء الوزاني، أبرزت أن مشروعا بهذا الحجم يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد والعطاء لانجاحه مؤكدة على ضرورة اشراك أكبر عدد من الجمعيات بما فيها الجمعيات العاملة بالوسط القروي.
الأستاذة الجامعية بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، السيدة خديجة حبوبي، أضافت في مداخلتها أن نجاح هذه المبادرة ممكن جدا، سيما اذا تم الاعتماد على شركاء إضافيين للمشروع على المستوى المحلي والوطني والدولي.
رئيسة جمعية الاتحاد النسائي بالحسيمة، السيدة نزيهة بوخيار، عبرت عن اعتزازها بهذه المبادرة التي تقودها مؤسسة أشبال المغرب بهولندا، معبرة عن أملها بتوسيع المشروع لاستفادة أوسع فئات المجتمع بما فيهم تلاميذ القرى والبوادي.
رئيس جمعية الأمجاد للمبادرات الاجتماعية، الأستاذ هشام الفقيه الذي استقبل مسؤولي مؤسسة أشبال المغرب بهولندا في مؤسسته مباشرة بعد وصولهم للحسيمة قبل يوم من عقد اللقاء التعريفي بالمشروع، في حفل جماعي لصالح تلاميذ فرعية باينتي بتيزمورين، عبر عن استعداد جمعيته للعمل على انجاح هذه المبادرة النبيلة التي ستعطي بالعمل الجماعي نتائج واقعية وملموسة لصالح أبناء المنطقة.
رئيس جمعية الريف للسينما والتنشيط الثقافي والفني، السيد ادريس شتيوي نوه بهذه الخطوة الشجاعة وفق تعبيره، مضيفا بأن المنطقة تحتاج لمبادرات من هذا النوع قائمة على المقاربة التشاركية والقوة الاقتراحية بالعمل الجماعي القائم على تعاون المؤسسات وفعاليات المجتمع المدني لخلق اضافات على مستوى التنمية.
صاحبة المشروع، رئيسة مؤسسة أشبال المغرب بهولندا، رحبت بالمقترحات والملاحظات والاضافات بخصوص المشروع واَليات اشتغاله، المقدمة من طرف رؤساء ورئيسات فعاليات المجتمع المدني الحاضرون والحاضرات في اللقاء التعريفي بالمشروع مؤكدة على التواصل البناء بين المؤسسة وباقي الجمعيات المغربية العاملة بهولندا ودول أوروبا وأمريكا، اضافة إلى المؤسسات الوطنية والدولية وجمعيات المجتمع المدني على ربوع الوطن.
جلال الغلبزوري، كاتب صحفي