مؤسسة تمكين تُدَشّن أول منصة للدّعم التربوي الرقمي عن بعد بمدارس المملكة المغربية
بقلم: العربي كرفاص
شهدت فضاءات مركز القدس للتكوينات، التابع للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بسيدي سليمان، يوم الأربعاء السابع عشر من أبريل الجاري، إعطاء الانطلاقة الرسمية للدعم التربوي الرقمي التفاعلي عن بعد، لفائدة تلامذة المدارس الإبتدائية بنفس الإقليم. وذلك بحضور الفريق البيداغوجي الساهر على تنفيذ المشروع، وفريق مؤسسة تمكين.
في كلمتها الافتتاحية، تناولت السيدة المشرفة على المشروع، المفتشة التربوية حنان بنيس السياق العام الذي أتت فيه هاته المبادرة الاجتماعية والتربوية، وتقدّمت بالشكر لمؤسسة تمكين، وللمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بسيدي سليمان. وأشادت عاليا بالمجهودات التي تبدلها كل من المؤسسة والمديرية لإنجاح هذا المشروع، الذي يَتَغَيّى خدمة الوطن والمواطنين.
وقد أشرف فريق مؤسسة تمكين بالإقليم، وعلى رأسه الأستاذ عبد العزيز خرخاش، على الجانب التقني واللوجستيكي؛ حيث قام الفريق بتحسيس المتعلمين والمتعلمات بقنيات استعمال الحاسوب وميكانيزمات الولوج للمنصة التفاعلية الرقمية عن بعد، كما أعد نفس الفريق مختلف الترتيبات الخاصة بمنصة البث المباشر لحصة الدعم التفاعلي عن بعد، وفي علاقة بالموضوع قدم مكتب منظومة الإعلام وجيني بالمديرية عينها، في شخص الأستاذ عبد الإله بطيوي، كل المساعدات وهيأ كل الظروف المواتية لإنجاح هاته الحصة التفاعلية الرقمية المباشرة، والأولى من نوعها على الصعيد الوطني.
أما الفريق التربوي(البيداغوجي)، وعلى رأسه السيدة المفتشة التربوية حنان بنيس، والسيد المفتش التربوي محمد العمراوي بنفس المديرية، فقد سهر على هندسة حصة الدعم والمصادقة عليها، قبل بثها مباشرة على الأثير، وعرفت، هاته التجربة الرائدة كذلك، حضور السيد المفتش التربوي عبد العزيز مدني، وعدد من الأطر التربوية، والتلاميذ والتلميذات وأمهات آباء وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات من المجالين الحضري والقروي.
ومن الجدير بالذك، أن الانطلاقة الرسمية، التي شهدها هذا اليوم، سبقتها دورة تكوينية تحت قيادة رئيس مؤسسة تمكين الدكتور عبد الإله كديلي، الذي سبق أن أكد بأن مؤسسة تمكين تنخرط بشكل جدّي ومستمر في ورش إصلاح المدرسة العمومية، مذكرا بالعناية الخاصة التي يحظى بها القطاع التعليمي من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وكذا بالمكانة الهامة لهذا القطاع لدى مختلف مكونات الدولة المغربية، باعتباره الأولوية الثانية بعد الوحدة الترابية للمملكة، وتابع ذات المسؤول قائلا، إن مؤسسة تمكين، من خلال الدعم التربوي عن بعد، تعمل على تنفيذ التعليمات الملكية السامية في مجال التعليم، وترجمتها عل أرض الواقع. وأردف موضحا بأن العالم القروي والمناطق الهشة من أولويات المؤسسة.
يشار إلى أن الدورة التكوينية السالفة الذكر، أتت في إطار الشراكة الموقعة بين مؤسسة تمكين والأكاديمية الجهوية الرباط-سلا-القنيطرة، وتنزيلا للرؤية الإستراتيجية 2030/2015، في الشق المتعلق بالرافعة 20، الخاص بإدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في التعليم. واستفاذ منها بعض الأطر التربوية للتعليم الإبتدائي على صعيد المديرية الإقليمية، تحت إشراف المفتشة التربوية حنان بنيس، و بتأطير من مؤسسة تمكين للتفوّق والابتكار الممثلة بالأستاذين المؤطّرين؛ مولاي محمد وكاك وعبد العزيز خرخاش.
اِنطلقت العملية بتقديم درس تجريبي لفائدة متعلمي ومتعلمات المستوى السادس، في مادة الرياضيات، تحت موضوع الأعداد العشرية، الجمع والترتيب. وعرفت هاته الحصة تفاعلا وتجاوبا كبيرين بين المتعلمين والمتعلمات والأستاذ العربي كرفاص الذي قدّم هاته الحصة من على منصة تمكين مباشرة على الهواء. هذا، وفي تناولهم للكلمة، عبر المتعلمون والمتعلمات عن مدى سعادتهم واستحسانهم للتقنية والوسائل العصرية التكنولوجية التي وُظفت في تقديم الحصة، كما أعرب الآباء والأمهات وأولياء ألأمور، الذين حضروا رفقة أبنائهم وبناتهم، عن أهمية هاته التجربة الرائدة على المستوى الوطني، وتقدموا بعبارات الشكر والعرفان لمؤسسة تمكين وللمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بسيدي سليمان، على هاته المبادرة والمشروع القمينين، حسب ذات المتحدثين، بتحسين المستوى الدراسي للمتعلمين والمتعلمات، والرفع من مردوديتهم، وبالتالي ضمان مستقبلهم. في الختام أكدت، صاحبة المبادرة السيدة المشرفة على المشروع بالإقليم، المفتشة التربوية حنان بنيس، على أن حصص الدعم عن بعد التي تقدم خلال هاته السنة هي حصص تجريبية، وأن الفريق البيداغوجي الساهر على هاته العملية يعكف، انطلاقا من الآن، على إعداد وتسطير خطة محكمة للدعم التفاعلي الرقمي عن بعد لتقديمها بشكل منتظم خلال الموسم الدراسي المقبل، وأضافت، ذات المتحدثة، بأن المشروع يروم تقديم حصص نوعية ومغايرة للدعم والتقوية عن بعد عبر شبكة الأنترنيت، تختلف استراتيجيات تقديمها عن الطرق والتقنيات التقليدية، وذلك بتنويع أساليب التعلم اعتمادا على إدماج تقنيات الإعلام والاتصال.