مؤلف رواية “جزيرة الذكور “يموت غرقا في شاطئ المصيدة
هي معطيات مثيرة برزت إلى السطح حول أستاذ مادة الفلسفة الذي قضى غرقا، يوم السبت الماضي، بمياه شاطئ “المصيدة” بـنواحي تيزنيت والتابع إداريا لجماعة أكلو.
وأفادت المعطيات بأن الهالك، واسمه عزيز بـنحدوش، يعمل أستاذاََ بالثانوية التأهيلية “سيدي الحاج الحبيب” باشتوكة آيت باها كما أنه كاتب روائي مغربي صاحب رواية “جزيرة الذكور” التي قال الهالك بشأنها أنها جاءت في الأصل لرد الاعتبار للمرأة في ظل مجتمع ذكوري لا يعطي الحق للمرأة ولا يعترف بها.
وحسب عبد الغني السلماني، أحد أصدقاء الراحل، فإن عزيز بن حدوش، كاتب مغربي ألَّف رواية “جزيرة الذكور”، الكاتب لم يكن روائيا معروفا في الأوساط المعرفية والأكاديمية لكنه مدرس فلسفة حاذق يعرف كيف يتناول المواضيع من خلفيات ورؤى متنوعة ، وهو الفيلسوف القادر على مقاربة مواضيع تهدم هيمنة العقلية الذكورية، من خلال ظاهرة “الأطفال الأشباح” حسب منطوق العمل الإبداعي أي الأطفال المسجلين في الأوراق الرسمية ولا وجود لهم في الواقع،
وأبرزت ذات المعطيات أن الهالك سبق وأن حكم عليه قضائيا بشهرين موقوفة التنفيذ بعدما وجهت له تهمة السب والقذف لارتباط بعض أحداث الرواية بوقائع كانت منطقة ورزازات مسرحا لها في الماضي.
وسبق للهالك أن تعرض لاعتداء استهدفه يوم 22 مارس 2015، حيث تعرض للضرب ومحاولة القتل وتم تحطيم وتكسير سيارته، وإثر إبلاغه الأمن تم القبض على أحد المعتدين، الذي تمت محاكمته بالحبس شهرا نافذا سجنا، وهو أحد أفراد عائلة تعنيها الظاهرة التي تطرقت لها روايته (ظاهرة “الأبناء الأشباح” خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي).
وتعالج الرواية قضية أساسية تتعلق بالأطفال الأشباح، التي كانت منتشرة بمدينة ورزازات والنواحي، حيث كان بعض المهاجرين المغاربة في فرنسا يلجؤون إلى التحايل والتزوير للحصول على التعويضات العائلية من بلد الإقامة، وذلك من خلال تسجيل أطفال ليسوا من صلبهم، بتواطؤ مع المقدم والشيخ، في دفتر الحالية المدنية الخاص بهم و الحصول على شهادة الحياة.
الهالك كان قد أعاد مشاركة تدوينة له، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تعود إلى العام الماضي والتي جاء فيها “أشباح ولدوا من غير وجع و دفنوا من غير عزاء و لا بكاء .. أصبح الباهوسي يحيي و يميت بمباركة من خدام الدولة” قبل أن تنشر شقيقته خبر وفاته لتتقاطر التعليقات المصدومة من خبر رحيله وعبارات المواساة لأسرة الفقيد.