مجلس النواب يطلق نسخة جديدة لبوابته الإلكترونية والمالكي يستعرض الإستراتيجية التواصلية
قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، الثلاثاء بالرباط، إن إنجاز نسخة جديدة للبوابة الإلكترونية للمجلس، يدخل في إطار الإستراتيجية التواصلية لمجلس النواب.
المالكي في كلمته خلال إجتماع عقده بمقر مجلس النواب، والذي خصص لإعطاء الانطلاقة للنسخة الجديدة للبوابة الإلكترونية لمجلس النواب واستعراض أبرز ملامح الاستراتيجية التواصلية للمجلس، وذلك بحضور أعضاء مكتب مجلس النواب وممثلي وسائل الإعلام. أكد أن الإستراتيجية التواصلية، تعتبر إحدى محاور الخطة الاستراتيجية لعمل المجلس خلال الولاية التشريعية الحاليةموضحا أن المجلس حريص على ممارسة صلاحياته الدستورية كاملة وتعزيز الثقة في المؤسسة التشريعية والعمل على تكريس القرب مع المواطنات والمواطنين.
ولفت المالكي في كلمته، إلى أن العمل التواصلي والإعلامي ليس عملاً تقنياً، وإنما هو آلية من آليات التحديث المؤسساتي لهياكل الدولة وبنيات المجتمع، “وبالتالي فإنَّه عملٌ جوهريٌ استراتيجي في عملنا السياسي والنيابي الوطني”.
كما شدد على أن التواصل بمجلس النواب، تعبيرٌ عن الإرادة في إشراك المجتمع المدني، وإشراك الفاعلين في الحقل الإعلامي، وإشراك المواطنين والمواطنات في الفعالية التشريعية والرقابية الوطنية، “لأنَّها فعالية لا تهمُّ البرلمانيين وحدهم، وإنما هي فعالية مجتمعية بامتياز”.
وقال المالكي مبرزا أهم ملامح الاستراتيجية التواصلية للمجلس، “لدينا رؤية شاملة ومتعددة الأبعاد”، تشمل بالإضافة للقناة البرلمانية، تثمين مكتبة المجلس، وصيانة ذاكرة المؤسسة التشريعية، وإنجاز متحف لمجلس النواب، وتعزيز العلاقة مع وسائل الإعلام، والانفتاح على المجتمع، وعلى فئة الأطفال والشباب على الخصوص، وتنظيم “الأبواب المفتوحة” وغيرها من محاور الاستراتيجية التواصلية للمجلس.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، تعكس النسخة الجديدة للبوابة الإلكترونية لمجلس النواب رغبة المجلس في الانفتاح على المجتمع، وتقوية التواصل بين المواطنات والمواطنين مع ممثليهم بالمؤسسة التشريعية، وضمان الحق في الوصول للمعلومة البرلمانية.
ويهدف هذا المشروع، يضيف البلاغ، إلى الملاءمة مع مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، والذي ينص على نشر عدد من المعطيات والمعلومات على الموقع الإلكتروني لمجلس النواب: كتعهدات الحكومة وأجوبتها، والأجوبة على الأسئلة الكتابية، وجرد أسئلة النواب، ونشر الملتمسات في التشريع، ونشر تقارير موجزة حول المواضيع والقضايا التي تدرسها اللجان، وغيرها.
كما يروم تسهيل التواصل بين مجلس النواب والمواطنين، وتوفير خدمات تفاعلية من قبيل فتح المجال لتعليقات المواطنين على مقترحات ومشاريع القوانين، وتوفير خدمات عن بعد لتلقي طلبات الزيارات، وطلبات الاستفادة من مكتبة المجلس، وطلبات اعتماد الصحفيين، وطلب التدريب، وغيرها من الخدمات التفاعلية.
وأوضح البلاغ، أنه يمكن لمتصفح البوابة الإلكترونية الجديدة لمجلس النواب القيام بزيارة افتراضية لفضاءات المجلس، والتعرف بسهولة على منتخبيه عبر الخريطة التفاعلية والتواصل معهم، والتقدم بملتمسات في التشريع وعرائض للسيد رئيس مجلس النواب عبر رابط المنصة الوطنية للديمقراطية التشاركية.
وقد تم إحداث فضاء بالبوابة خاص بالأطفال، يضم فيديوهات وألعاب ووثائق تستهدف هذه الفئة وتعرفهم بأدوار مجلس النواب وكيفية اشتغاله. كما أحدث فضاء للشباب وفضاء للمرأة، وتضم هذه الفضاءات نصوصا تشريعية وأسئلة طرحها النواب حول فئة المرأة والشباب والأطفال.
وقد روعي تبسيط تصفح البوابة الإلكترونية وتسهيل الوصول للمعلومة، وتثمين الخدمات التي توفرها البوابة السابقة كالبث المباشر للجلسات العمومية وتوفير الأرشيف السمعي البصري مرفقا بمحضر الجلسة، وإمكانية التعرف على إصدارات المجلس وتحميلها.
وأشار بلاغ المجلس، إلى أنه من أبرز خدمات البوابة الإلكترونية الجديدة لمجلس النواب، توفير موقع إلكتروني لكل نائب برلماني يبرز أنشطته، وأسئلته، وأجوبة الحكومة عليها، وتدخلاته في الجلسات العمومية بالصوت والصورة.
كما أن لكل فريق نيابي موقع إلكتروني خاص للتعريف بالأسئلة ومقترحات القوانين التي تقدم بها الفريق، بالإضافة إلى الإخبار بجديد أنشطة الفريق.
وأصبح لكل لجنة نيابية دائمة موقع يعرض تركيبة اللجنة والنصوص التشريعية قيد الدرس وتقارير اللجنة ومهامها الاستطلاعية وباقي أنشطتها.
وقد تم إحداث مواقع إلكترونية خاصة باللجان النيابية وبمكتب مجلس النواب وبالرئاسة، وبمجموعات العمل الموضوعاتية وبلجنة العرائض.
وبهدف تصحيح الأخبار الخاطئة والإشاعات التي تنشر حول مجلس النواب في بعض المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي تم إحداث ركن خاص داخل البوابة الإلكترونية لمواكبة هذه الأخبار وتقديم المعطيات الصحيحة بشأنها.
وتتوفر البوابة لإلكترونية الجديدة بمجلس النواب بخمس لغات العربية، والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية.