مجلس بركة: التوظيف عن طريق التعاقد يُؤثـر علـى تنفيذ عملية الإصلاح
أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقريره السنوي لـ 2017، أن “اللجـوء إلـى توظيـف 000 24 مـدرس عـن طريـق التعاقـد لتلبيـة حاجيـات الدخـول المدرسـي 2017-2018 اسـتمرار الصعوبـات المتعلقـة بحكامـة القطـاع”.
وأضاف مجلس نزار بركة، أنه “إذا كان تكويـن المدرسـين فـي المراكز الجهوية للتربيـة والتكويـن يسـتغرقُ فـي الظـروف العاديـة سـنة تقريبـا، فـإن الأعداد الجديـدة مـن المدرسـين المتعاقديـن يتلقـون تكوينـا لا يتعـدى ثلاثـة أشـهر فـي شـكل دورات تكوينية تنظـم خلال الفتـرة الفاصلـة بيـن تاريـخ توظيفهم وتاريـخ الإلتحـاق الفعلـي بالعمل”.
وتابع التقرير بالقول: “ولا تسمح هـذه الظـروف للمـدرس باكتسـاب الكفايـات التربويـة والتعليميـة الالزمـة لممارسـة مهنتـه، وللإسـتئناس بتقنيـات التعلـم المعتمـدة، واستيعاب الرهانـات المرتبطـة بالإصلاح الجـاري، ومـن شـأن اللجـوء المتكـرر علـى تحقيـق كل سـنة إلـى هـذا التوظيـف المتسـرع أن يؤثـر علـى تنفيـذ عمليـة الإصلاح وأن ينعكـس بالتالـي سـلبا الأهداف المسـطرة”.
وأوضح التقرير أن “مقارنــة المغــرب مــع بعــض التجــارب علــى المســتوى الدولــي، تزيــد مــن إذكاء التخوفات بشــأن الآثــار الســلبية المحتملـة لتوظيف أساتذة بـدون تكويـن كافي، وفـي هـذا الصـدد، استعرضت دراسـة حـول تكويـن المدرسين نشرتها منظمة التعاون والتنمية فــي الميدان الإقتصادي في سنة 2014 تحت عنوان “ما هي مُتطلبــات ممارسـة مهنــة المدِّرس؟” التدابيـر المعتمدة في البلدان 35 الأعضــاء فــي المنظمة فــي مجال التكوين الأساسي والمستمر “.
وأبرز التقرير أن الدراسة خلصت “أن الإلتحـاق بالعمـل فـي طـوَري التعليـم الأولـي والإبتدائـي يتطلبُ تكوينا يسـتغرق بيــن ســنتين وخمــس ســنوات حســب البلــدان، وبالنســبة لهذيــن الطوَريــن، يتــم تنظيــم التكويــن وفقــا تكوينــا لمــا يســمى النمــوذج “المتزامــن” الــذي يــزاوج بيــن دروس تتنــاول مــواد التخصــص ووحــدات بيداغوجيــة وتطبيقيــة”.
وبالنسبة “للسـلكين الأول والثانـي مـن طـور التعليـم الثانـوي، فـإن مـا يسـمى بالنمـوذج “التعاقبـي” هـو الأكثـر شـيوعا. ويعتمـدُ هـذا النمـوذج علـى تدريـس مـواد التخصـص فـي مرحلـة أولـى، ثـم بعـد ذلـك علـى وحـدات بيداغوجيـة وتطبيقيــة. وفــي المغــرب، وعلــى الرغــم مــن أن عمليــة تكويــن المدرســين خضعــت للإصلاح فــي ســنة 2007″ وفق نفس التقرير.
وختم التقرير ملاحظته في نُقطة “استمرار الصعوبات المرتبطة بتوظيف المدرسين وتكوينهم”، بأن “كفايات أعضـاء هيئـة التدريـس لا تزال أقل من المتوسـط كمـا يتضح مـن نتائـج الدراسـة الدوليـة لتوجهـات مستويات الأداء فـي الرياضيـات والعلوم لسـنة 2015( 2015 TIMSS) التـي تشـير إلـى أن جـزءا كبيـرا مـن أعضـاء هيئـة التدريـس حاصلـون فقـط علـى شـهادة التعليـم الثانـوي التأهيلـي”.