مجموعة من المهندسين والتلاميذ الفرنسيين يطلعون على المؤهلات الفلاحية التي يزخر بها إقليم الصويرة
قامت مجموعة من المهندسين، التابعين لجمعية الهندسة القروية، وتلاميذ من الثانوية الزراعية بفرنسا (كامبوس دو بويي)، مؤخرا بزيارة لإقليم الصويرة، للوقوف على المؤهلات الفلاحية والمائية التي تزخر بها المنطقة.
وتندرج هذه الزيارة، في إطار الأنشطة التقنية لهذه الجمعية المهنية، ورحلة دراسية لإقليم الصويرة، منظمة حول موضوع “الفلاحة الصغرى.. ذات أولوية هامة بمخطط المغرب الأخضر، حالة مشاريع الفلاحة التضامنية بإقليم الصويرة”.
وبهذه المناسبة، سطرت المديرية الإقليمية للفلاحة، برنامجا للوفد الفرنسي تضمن زيارة عدة مشاريع تدخل في إطار الدعامة الثانية (الفلاحة التضامنية)، وذلك من أجل الاطلاع على المؤهلات الفلاحية التي تساهم في تنمية هذا القطاع بالمنطقة.
وشكلت هذه الزيارة، كذلك، فرصة للمهندسين الفرنسيين للتعرف على التطورات المنجزة في هذا المجال، بالإضافة إلى النتائج التي حققتها هذه المشاريع ( 12 مشروعا فلاحيا)، المنجزة في إطار مخطط المغرب الأخضر.
وفي هذا الصدد، قام الوفد الفرنسي بزيارة فضاء لشجر الزيتون يمتد على مساحة تبلغ 900 هكتار، من أصل 4000 هكتار المنجزو لفائدة أزيد من 1300 فلاح، وزيارة “دار أركان” وهو مشروع أحدث في إطار تنمية سلسلة أركان، والذي تستفيد منه حوالي 60 تعاونية، أي ما يمثل 2000 امرأة عاملة في استخراج زيت الأركان. وتروم “دار الأركان”، تجميع وتضافر جهود التعاونيات من أجل دعم والمساهمة في حل المشاكل المتعلقة بالتسويق.
كما زار هؤلاء المهندسون، تعاونية الحليب بمسقالة ، بالإضافة إلى وحدة لتثمين المنتوجات المتبقية بعد عملية استخراج زيت الأركان، وتحويلها لمادة للتغذية المتوازنة للمواشي، من أجل الاسهام في تخفيف الضغط الذي تعرفه غابة الأركان، وإشراك مربي المواشي والنساء القرويات في التدبير المستدام للنظام الإيكولوجي للمساحات المغروسة بالأركان.
أما الزيارة المتعلقة بتلاميذ الثانوية الفرنسية كامبوس دو بويي، والبالغ عددهم 43 تلميذا، يتابعون تكوينهم بمستوى الباكالوريا شعبة التكنولوجيا في التسيير والانتاج الفلاحي، فتندرج في إطار الأنشطة البيداغوجية لهذه المؤسسة التعليمية.
وبمقر المديرية الإقليمية للفلاحة، قدمت لهؤلاء التلاميذ الذين كانوا مرفوقين بثلاثة أساتذة فرنسيين، الخطوط العريضة ل”مخطط المغرب الأخضر” مع التركيز على المحاور الأساسية، فضلا عن تسليط الضوء على المشاريع التي تندرج في إطاره.
وفي هذا الصدد، قام هؤلاء التلاميذ بزيارة عدة مشاريع مندرجة في إطار الدعامة الثانية (الفلاحة التضامنية)، وذلك لاكتشاف المؤهلات الفلاحية التي يتوفر عليها الإقليم.