“مدرسة متجددة ودامجة” شعار المنتدى الجهوي الأول بمراكش
مراكش – يشكل موضوع “مدرسة متجددة، مواطنة، منصفة ودامجة” شعار المنتدى الجهوي الأول الذي انطلقت فعالياته، أمس الاثنين بمراكش، والمنظم على مدى يومين من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي.
ويندرج هذا المنتدى الجهوي في إطار برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة، والوقاية من السلوكات المشينة في الوسط المدرسي، والذي يروم تفعيل أدوار الحياة المدرسية وتعزيز السلوك المدني والمواطنة لدى الشباب، وتوفير الإجابات التربوية الكافية لمواجهة السلوكات ذات الأبعاد الخطيرة.
ويقوم البرنامج على مواكبة وتعزيز الأطر التربوية والموارد المتعلقة بالخدمات السوسيو-تربوية، عبر وضع شبكة لمنسقي الحياة المدرسية، وكذا بلورة مخططات عمل خاصة بكل مؤسسة تعليمية، من أجل تعزيز المشاركة الاجتماعية للشباب.
وأكد مدير الأكاديمية مولاي أحمد الكريمي، خلال افتتاح المنتدى، أن هذا البرنامج يعتبر جامعا لمختلف المكونات والأهداف التي تسعى الأكاديمية من خلالها إلى الرفع من نجاعة التدابير الخاصة بالحياة المدرسية، مضيفا أنه عبر هذا البرنامج تشتغل المؤسسات التعليمية على التنمية المستدامة والبيئة والفن والقصة المصورة والإبداع السينمائي وإنتاج الأفلام والرسوم والكاريكاتور وغيرها.
وأوضح أن إبداعات التلميذات والتلاميذ والمؤطرين الفنية والأدبية، أعطت دفعة قوية لمشروع رقم 10 الخاصة بالارتقاء بالحياة المدرسية الذي يدخل ضمن حافظة المشاريع التي يتم من خلالها تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 17 . 51 ، منوها بارتفاع عدد الأندية بمختلف أنواعها بالمؤسسات التعليمية، والأثر الإيجابي للسلوكات داخل هذه المؤسسات سواء تعلق الأمر بالسلوكات الإيجابية أو الحد من السلوكات السلبية، وبارتفاع مستوى الإنتاجات على مستوى الأسناد التثقيفية التي بفضل هذا البرنامج تم إنتاجها.
وقال ننتظر على مستوى المديريات العمل على تعزيز إنتاج الفرق المشاركة، مما من شأنه أن يشكل نقطة قوة للمؤسسات التعليمية لكي ترتقي من خلاله إلى مصاف التميز والتتويج على مستوى كل مديرية على حدة.
من جهته، أشار المدير المساعد المكلف بالحياة المدرسية بالوزارة، السيد عبد العزيز العنكوري، إلى أن التلاميذ أصبحوا، بفضل هذا البرنامج، يوظفون جميع الأصناف الرقمية في الاتجاه الإيجابي، من خلال الفيديو والكاريكاتور والقصة المصورة والمسرح التفاعلي، مبرزا أن المنتدى له أهداف متعددة منها تعزيز قيم التسامح والمواطنة ومحاربة الظواهر المشينة في الوسط المدرسي.
ونوه السيد عبد العزيز العنكوري بالمجهودات التي تقوم بها المديريات الإقليمية بهذه الجهة لانجاح هذا البرنامج ومن أجل مدرسة مواطنة.
ويتميز برنامج هذا المنتدى بتقديم لوحات موسيقية من أداء مجموعة من التلميذات والتلاميذ من مراكش، وعرض مشاهد من مسرحية المونودراما تحت عنوان “قف”، التي تعالج موضوع محاربة بعض السلوكات الاجتماعية المشينة، ولوحات فنية وموسيقية لفرقتي كناوة من الصويرة وأحواش من الحوز، إضافة إلى لوحة استعراضية رياضية لفرقة مختلطة في مجال الكراطي من مديريتي اليوسفية والحوز، تضم في عضويتها أبطال وطنيين وجهويين.
كما يشمل البرنامج تنظيم أروقة ومعارض للمديريات التابعة للأكاديمية، للاطلاع على أبرز إنتاجات المؤسسات المنخرطة في هذا البرنامج في مجال الأسناد التثقيفية من فيديو تربوي وقصة مصورة، وإذاعة مدرسية، إضافة إلى المسرح التفاعلي، علاوة على رواق للإذاعة المدرسية لمديريتي اليوسفية والحوز، ورواق الفنون التشكيلية ( فن الخزف وإنجاز لوحات تشكيلية، إضافة إلى أدرع وتذكارات يدوية(، وآخر للورشات التفاعلية والتكوينية المنظمة لفائدة عدد من طلبة سلكي الإدارة التربوية والدعم الاجتماعي من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي، وملحقة المشور التابعة لذات المركز.
ويعتبر هذا المنتدى، فرصة للمشاركين للوقوف على الديناميكية التي أحدثها هذا البرنامج الواعد بمنظومة التربية والتكوين على صعيد المملكة، والاطلاع على الإنتاجات المتميزة التي راكمها، في هذا الشأن.