مراكش- “آفاق سلسلة الحلزون و المنتوجات المبتكرة بالمغرب”.. محور لقاء تواصلي
شكل موضوع ” آفاق سلسلة الحلزون بالمغرب كقطاع واعد، والمنتوجات المبتكرة للحلزون”، محور لقاء تواصلي، نظم، الخميس، بمراكش، بمشاركة باحثين وطلبة، وأرباب شركات في تسويق المنتوجات الغذائية.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته الأكاديمية الدولية لتربية الحلزون، بشراكة مع جامعة القاضي عياض بمراكش، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومجمع الابتكار بمراكش التابع لهذه الجامعة، فرصة لاطلاع الطلبة و الشباب على أهمية قطاع الحلزون، وإعطاء انطلاقة جديدة لقطاع واعد على الصعيد الوطني، وتطويره ليحتل مراتب متقدمة على الصعيد العالمي، بفضل الأبحاث والدراسات المتقدمة في هذا المجال، والمنبثقة عن مختبرات البحث العلمي بجامعة القاضي عياض .
وأكد المشاركون في اللقاء، الذي عرف، أيضا، مشاركة أرباب مطاعم مهتمة بتجهيز أطباق من الحلزون، أهمية التعاون في مجال تربية الحلزون بين الأكاديمية الدولية للحلزون والشركاء الباحثين، الذين توصلوا إلى نتائج مثمرة لتثمين وتسويق منتوجات الحلزون على الصعيد الدولي.
وأشاروا إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا القطاع الواعد في التنمية المستدامة لكافة القطاعات الوطنية المرتبطة به، بالاعتماد على مستخرجات من المواد الحلزونية، وخصوصا مستحضرات التجميل والصيدلة، مبرزين دور الأكاديمية الدولية للحلزون وجامعة القاضي عياض في هذا المشروع لتثمين منتوجات الحلزون والوصول إلى ابتكار “معلبات الحلزون”.
وقالت رئيسة الأكاديمية الدولية للحلزون، نادية بابراهيم، بالمناسبة، إن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار اتفاقية مبرمة، مؤخرا، مع جامعة القاضي عياض، بهدف التعريف بقطاع الحلزون والنتائج التي توصل إليها الباحثون الجامعيون والطرق المعتمدة في تربيته، وكذا إطلاع المستهلك المغربي على المنتوجات المستخرجة من الحلزون وأهميتها الصحية.
وأشارت إلى أن هذا اللقاء التواصلي، الذي ستليه لقاءات أخرى، هو ثمرة جهود سنوات في تربية الحلزون وما واكبها من أبحاث جامعية “ستمكننا من الخروج بتجربة واعدة على المستوى الدولي”، واصفة قطاع تربية الحلزون بأنه “قطاع واعد على الصعيد الوطني، ومن شأنه أن يعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ويساهم في التعريف بالتغذية الراقية”.
من جهته، ثمن مدير مجمع الابتكار بمراكش، إدريس بلخياط، في تصريح مماثل، الجهود المشتركة بين الأكاديمية والجامعة، والتي أعطت نتائج إيجابية في “براءة الابتكار”، وإحداث مقاولات صغرى من شأنها أن تعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وأضاف أن اللقاء، الذي شكل فرصة لتقاسم الأبحاث الهامة التي تم إنجازها، والتعرف على المواد التي يتم استخراجها من الحلزون، ستليه لقاءات أخرى لاستقطاب عدد من الشركاء “الذين نتعاون معهم في هذا الميدان”، مشيرا إلى أن المغرب يعد بلدا رائدا في تربية الحلزون، حيث يصدر هذه المادة، خاصة إلى اوروبا.
من جانبه، أوضح محمد غاميزي، وهو أستاذ باحث بكلية العلوم السملالية بمراكش، أن “دور الباحثين في هذا المجال يتمثل في المواكبة وتوفير معطيات علمية ودقيقة حول التنوع البيولوجي للحلزون وعلاقته بالأرض”.
وسجل أن “الجمع العشوائي للحلزون يؤثر على التنوع البيولوجي بالمغرب”، معربا عن الأمل في أن تكون العلاقة بين البحث العلمي والتنمية علاقة وطيدة لمواكبة المشاريع بمعطيات علمية حول التنوع البيولوجي للرخويات، ومنها الحلزون، وآفاق تثمينها.
وأبرز ضرورة إشراك الباحثين الشباب، من طلبة الدكتوراه والماستر، لاسيما وأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ستعتمد ابتداء من الموسم الدراسي المقبل مسلكا، من أجل تكوين الطلبة وإنجاز مشاريع مستقبلية في ميادين تربية الأحياء المائية والبرية، كالأسماك والنحل والحلزون.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم بالمناسبة إلقاء عدد من المداخلات من قبل أساتذة جامعيين تمحورت حول “تثمين منتوجات الحلزون بقطاع صناعة الأغذية والصيدلة ومستحضرات التجميل”، و”تنوع الرخويات الأرضية بالمغرب وطرق التثمين”، و”فرص مشاريع البحث والتنمية بقطاع تربية الحلزون”، و”مشروع ابتكاري حول إحداث وحدة لتحويل منتوجات الحلزون بالنسبة للأكاديمية الدولية للحلزون”.