مراكش -الحقاوي تدعو لرسم إستراتيجية موحدة لرعاية المسنين في العالم العربي
الكاتب:
سليمة الجوري وعبد الحميد زويتة مراكش 24
أكدت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والأسرة صباح أمس الثلاثاء في مراكش أن حجم تحديات رعاية المسنين في العالم العربي ، يستلزم تعزيز التعاون المشترك بين دول المنطقة العربية في المجال، إعتبارا لما تتقاسمه هذه الدول ، من حيث نمط الحياة، والقيم الحضارية، ومقاصد ديننا الإسلامي الحنيف، الذي أوصى برعاية المسنين وكبار السن والوالدين،.
وأضافت الوزيرة بحضور السيد طارق النابلسي ممثل جامعة الدول العربية خلال كلمة إفتتاحية لفعاليات المؤتمر العربي حول كبار السن بين الرعاية الأسرية والمؤسسية أن التوصيات الختامية التي سيخرج بها المؤتمرون يجب أن تكون نقطة مفصلية في طريقة التعامل مستقبلا مع هذه الفئة. بناءا على تعميق النقاش حول طرق مساندة ودعم الأسرة العربية لتستمر في القيام بوظائفها في رعاية كبار السن موضحة أن الرعاية المؤسساتية يجب أن تكون جوابا استثنائيا خاصا بالمسنين الذين لا مأوى لهم ولا روابط أسرية.
وابرزت الوزيرة خلال إفتتاح الملتقى الذي يستمر بحضور 80 شخصية تمثل مختلف البلدان العربية أن الوقت قد حان لبلورة خدمات جديدة لفائدة المسنين وتعزيز الوقاية والمشاركة الاجتماعية والبحث عن طرق جديدة لتحسيس صناع القرار في المنطقة العربية بضرورة إدراج قضايا كبار السن ضمن الأولويات الحكومية في كافة الدول العربية .
وقالت الوزيرة أن التشيخ الديمغرافي أصبح واقعا مجتمعيا عالميا، ويعتبر تحديا لكل متخذي القرار بالعالم لوضع سياسات عمومية لحماية هذه الفئة، لأن شيخوخة الساكنة لها تأثير على كل السياسات العمومية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من حيث الخدمات والتشريعات والاستثمار والاستهلاك وسوق الشغل والتكوين والمعاشات والسكن والمنظومة الصحية والإعلام وتدبير المدن والنقل وبرامج دعم الأسر.