مراكش – الخلفي يدعو لرد الإعتبار لإفريقيا وتحسين الصورة العامة للأفارقة في الإعلام الدولي
الكاتب:
عبد الجميد زويتة -سليمة الجوري مراكش 24
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس إنطلقت أمس الخميس بمدينة مراكش أشغال المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية تحت شعار “صورة القارة في العالم وفرص الاستثمار المتاحة ” والذي ستستمر فعالياته إلى غاية السبت المقبل .
وأكد مصطفى الخلفي وزير الإتصال في كلمة إفتتاحية بالمناسبة ان المنتدى يهدف بالدرجة الأولى لتأسيس إطار قاري يجمع رجال الصحافة والإعلام ضمن هيئة تكون بمثابة مرصد إفريقي لحرية الصحافة مهمتها تحسين الصورة العامة التي تعكسها وسائل الإعلام الدولية عن القارة السمراء مشيرا أن المنتدى سيشهد في ختام أعماله إعلان مراكش لتجسيد المبادرات والمشاريع الإعلامية الرامية لتجويد ومحاربة الصورة النمطية التي يعكسها الإعلام الدولي عن إفريقيا موضحا أن ما يركز عليه الإعلام الدولي بخصوص إفريقيا لا يمثل إلا الجانب الإجتماعي المتردي في بعض الدول القليلة بالقارة دون أن يهتم نفس الإعلام بالأوجه المشرقة للقارة على مستوى الإمكانيات الطبيعية والإقتصادية الواعدة .
واضاف مصطفى الخلفي أن المملكة المغربية حكومة وشعبا ستواصل تشبتها بالتعاون مع أشقائها في القارة الإفريقية تجاوبا مع التوجيهات الملكية السامية والتي ما فتئت توصي وتلح على ضرورة إعطاء الأولوية لكل المبادرات الرامية لتعزيز التعاون في كافة المجالات مع الدول الإفريقية الصديقة والشقيقة: موضحا أن مدينة وجدة ستشهد إفتتاح المركز الإفريقي لتكوين الصحافيين والذي سيكون مفتوحا في وجه الصحافيين الأفارقة والذي ستكون من أولوياته تكوين صحافيين وإعلاميين متخصصين في إعطاء القارة الإفريقية ماتستحق على المستوى الإعلامي .
ومن جانبها قالت مديرة إدارة الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي مها عقيل أن المنتدى سيساهم لا محالة في تأسيس اللبنة الأولى لوقف مسلسل تشويه الصورة العامة للقارة السمراء موازاة مع القيام بحملات لإبراز الإمكانيات التي تزخر بها إفريقيا على مستويات عدة
المنتدى المنظم من طرف وزارة الإتصال بتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، شهد مشاركة ما يناهز 400 مدعو ، يمثلون وزراء إعلام الدول الأعضاء بالمنظمة المذكورة، والصحفيون المحليون والدوليون، وكذا أعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي المؤسسات المالية الإفريقية والإسلامية…
وتميز اليوم الأول من أشغال المنتدى بفتح ثلاث محاور للنقاش والدراسة تهدف في مرحلة أولى لتشخيص مكامن الخلل في تقديم صورة إعلامية مغلوطة عن إفريقيا وفي مرحلة ثانية السبل العملية والمنهجية لترويج وتسويق صورة إعلامية جديدة عن القارة السمراء عبر إنخراط المؤسسات الإعلامية في إفريقيا والعالم في إستراتيجية لتنفيذ رد الإعتبار الإعلامي للقارة السمراء ووقف إختزال القارة في موقع للحروب والفقر والمجاعة