مراكش- الزيارات في فترة العيد ..جريمة كاملة الأركان تستوجب عقوبات مشددة
مراكش24
للحد من تفشي وباء كورونا المستجد وعلى غرار باقي المدن المغربية تواجه مدينة مراكش منذ أزيد من شهرين جائحة كورونا بتدابير ميدانية واضحة وذلك عبر إغلاق جميع الفضاءات العمومية التي بإمكانها تسهيل تفشي عدوى (كوفيد19)و كذا منع كافة التجمعات ومنع التقارب الإجتماعي وحصر التنقلات العشوائية بين الأحياء وبين المقاطعات . وهو ما أسفر إلى حدود الساعة عن حصيلة يمكن وصفها ب (أقل الخسائر الممكنة )
و مع فترة العيد تقف مدينة مراكش بكل مسؤوليها ومواطنيها ومؤسساتها وجمعياتها و إداراتها و منتخبيها أمام واحدة من أهم محطاتها الحقيقية في مواجهة فيروس كورونا نظرا للخطر الحقيقي الذي يشكله الإختلاط الإجتماعي ليس فقط في نقل العدوى فحسب بل أيضا في تنشيط و تطوير “كوفيد19” وجعله أكثر مقاومة وفتكا بالبشر .
تبادل الزيارات و إستقبال أشخاص أخرين سواء تعلق الأمر بأفراد العائلة بمناسبة العيد أو التنقل لزيارة الأحباب والأصدقاء في حال لم يتم منعه والإمتناع عنه يمكن أن تدفع ثمنه مدينة مراكش غاليا على حساب صحة ساكنتها عبر الإرتفاع المهول في عدد الإصابات لأن ملاقاة الأحباب بعشوائية ودون التقيد الصارم بتوصيات السلطات الصحية سيعرض الأمن الصحي في المدينة بأكملها لعواقب مريرة يمكن أن تصل لحد خلق بؤر عائلية وأسرية جديدة للعدوى .
المرحلة تستدعي بالدرجة الأولى إستحضار قيم المسؤولية والإنضباط لدى الساكنة و التشبث بما فيه خير للمجتمع إلى جانب اليقظة الأمنية و الإدارية الكفيلة بردع ووقف كافة التصرفات الغبية والبليدة التي يمكن أن تسير بمدينة مراكش نحو سيناريوهات لا يتمناها أحد .
و عليه فقد تلجأ السلطات العمومية بمدينة مراكش وإبتداءا من اليوم في إتخاد قرارات حاسمة لتفعيل الإجراءات القانونية في حق جميع المستهترين و توقيف وإعتقال جميع من سيسمح لنفسه وأفراد أسرته بالتنقل لحي أخر أو مقاطعة أخرى
ومن المرتقب أن تشرع السلطات المحلية ومعها أعوان السلطة و عناصر القوات المساعدة و الدوائر الأمنية و المناطق الأمنية والمصالح الشرطية إبتداءا من مساء اليوم في الرفع من درجة اليقظة والجاهزية لحماية ساكنة المدينة من تفشي “كوفيد19” عبر تعزيز نقاط المراقبة الدائمة بنقاط إضافية جديدة و تكثيف الدوريات الأمنية الجوالة ومراقبة و حصر التنقل العشوائي و تفعيل إجراءات المتابعة في حق جميع المخالفين دون إستثناء , لأن تعريض حياة وسلامة الأشخاص للخطر خلال فترة الأوبئة يعتبر فعلا جريمة كاملة الأركان تستوجب عقوبات مشددة