مراكش – المحاكمة عن بعد ..تدبير ناجع لوقاية أسرة القضاء والمعتقلين
عبد الحميد زويت-مراكش24
في سياق مواصلة تفعيل وأجرأة التدابير الإحترازية المعمول بها لمحاصرة تفشي وباء “كوفيد19” , و في إطار الإرتقاء بالنجاعة القضائية وتعزيز قدرات منظومة العدالة , إنعقدت بمحاكم الدائرة الإستئنافية بمراكش في الفترة الممتدة من 1 يوليوز 2020 وإلى غاية 30 شتنبر *253* جلسة بإعتماد المحاكمة عن بعد .
ووفق معطيات أولية إطلعت عليها “مراكش24” , فقد جرى خلال الفترة المذكورة الإفراج عن 190 معتقل , فيما جرى تأخير 3740 ملف, موازاة مع البث و إصدار الأحكام في ما مجموعه 2176 ملف ,من أصل 5904 ملفا لفائدة 6972 معتقلا.
جلسات المحاكمة عن بعد جرى إعتمادها منذ نهاية أبريل الماضي بنفوذ محاكم الدائرة الإستئنافية بمراكش ,على غرار باقي محاكم المملكة, و أظهرت لحد الساعة نجاعتها العملية في تقليص تفشي الوباء في صفوف مكونات الهيئة القضائية ومكونات هيئة الدفاع إلى جانب توفير الشروط الصحية الفضلى للمعتقلين , وضمان الأمن والسلامة لجميع مكونات منظومة العدالة .
وإلى جانب ضمان إستمرارية قيام محكمة الإستئناف بمراكش بمهامها الدستورية والمؤسساتية وتعزيز شروط المحاكمة العادلة بشكل سلس وإنسيابي خلال الظروف الإستثنائية التي تمر منها المملكة وباقي دول العالم , تمنح جلسات المحاكمة عن بعد فرصا عملية أكيدة لتطوير وتجويد “حوسبة ورقمنة” قطاع العدل وتسهيل عملية الإرتقاء بقدرات أسرة العدالة في أفق مواصلة عملية تحديث و رقمنة الإدارة القضائية بالمملكة .
وتجري جلسات المحاكمة عن بعد وفق ترتيبات تقنية وتكنولوجية متطورة جرى تثبيتها مؤخرا تربط بين محاكم الدائرة الإستئنافية بمراكش و بين السجون والإصلاحيات, و تضمن الإتصال المباشر والحي بالصوت والصورة , و تمكن من عقد الجلسات عن بعد مع إحترام الشروط الصحية الموصى بها ودون الحاجة لنقل المعتقلين إلى غاية المحكمة وكلها معايير إحترازية وإحتياطية تضمن لمكونات أسرة العدالة وكذا نزلاء المؤسسات السجنية قسطا عاليا من الشروط الفضلى لتجنب الإصابة ب”كوفيد19″ . وتساهم بنجاح في السيطرة على تفشي الوباء ومحاصرته على المستوى المحلي والوطني