مراكش..المناظرة الوطنية تدعو إلى تعزيز قدرات الشباب في تدبير الشأن المحلي
دعا المشاركون في المناظرة الوطنية الثالثة للمجتمع المدني، التي اختتمت أشغالها أمس الأحد بمراكش حول “دليل التنمية ” الى تعزيز قدرات المجتمع المدني في الديمقراطية التشاركية .
وأكدوا خلال هذا الملتقى، الذي نظم على مدى يومين بمبادرة من “مناظرة مراكش للمجتمع المدني” وبتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان على أهمية تنزيل مضامين الدستور في مجال الديمقراطية التشاركية وجعل آليات التشاور داخل المجالس المنتخبة تقريرية ومن اللجن الدائمة وليس استشارية.
كما شدد المشاركون في هذه التظاهرة على ضرورة تعزيز الديمقراطية التمثيلية لكي تكون متطورة ومتوازنية مع الديمقراطية التشاركية عبر مراجعة طريقة الانتخاب، مطالبين بتعزيز دور الشباب في الشأن المحلي والمشاركة في المشاريع التنموية وإنشاء دور الشباب بمختلف جهات المملكة .
وطالبوا من خلال التوصيات الصادرة عن هذه المناظرة بضرورة تأهيل مراكز الأطر التربوية، مؤكدين على أهمية تطوير المناهج العلمية وخلق مراكز خاصة لتأهيل قطاع النباتات العطرية والطبية لتحقيق التنمية الاقتصادية والسعي الى تثمين هذا المجال الهام .
وناقش المشاركون خلال هذه المناظرة، التي تندرج في إطار اليوم الوطني للمجتمع المدني الذي يصادف 18 مارس من كل سنة، موضوعا يكتسي طابع الأهمية ويتجلى في المشروع التنموي الجديد الذي دعا إليه الملك محمد السادس في الخطاب الذي وجهه بمناسبة ترأسه لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية العاشرة.
وتمحورت أشعال المناظرة الوطنية الثالثة، التي عرفت مشاركة فاعلين جمعويين من مختلف جهات المملكة، حول مجموعة من المواضيع التي تمت مناقشتها في عدة ورشات من بينها ” التنمية الذاتية كرافعة لتطوير المجتمع المدني” و”الشباب في صلب النموذج التنموي” و”السياسة التعليميبة في النموذج التنموي” و”الديمقراطية التشاركية تقديم العرائض والملتمسات” و”الديمقراطية كسلوك في النموذج التنموي” و”السياسات الأمنية وحقوق المستهلك” و”العدالة المجالية في النموذج التنموي” إلى جانب مواضيع همت النقل واللوجستيك والصناعة التقليدية والعدالة الضريبية .