مراكش: انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الروابط الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية
انطلقت أمس الاثنين بمراكش أشغال الاجتماع الثاني للجنة العليا للروابط الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية،وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الروابط الاجتماعية ومحاربة العزلة الاجتماعية والوحدة.
ويروم هذا الاجتماع، المنظم على مدى يومين بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بشكل أساسي، تقييم الأجزاء الأولى من التقرير الرئيسي للجنة، وتحديد الإجراءات للخطوات التالية، بالإضافة إلى التحضير للإطلاق الرسمي لهذا التقرير المخطط له في عام 2025، وحشد الدعم والتعبئة لتوسيع نطاق الحلول المثبتة، وقياس التقدم المحرز في تنفيذ رؤية منظمة الصحة العالمية، وتسريع زيادة نطاق الحلول في مختلف البلدان، فضلا عن تعزيز الترابط من أجل المساعدة في دعم التقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والابتكار، وتعزيز صحة وتماسك المجتمعات على المستوى العالمي.
كما يتوخى وضع برنامج عمل يهم تكثيف التعاون والعمل المشترك لمواجهة تحديات العزلة الاجتماعية، إضافة إلى تعزيز الوعي العالمي والتعاون الدولي، والتأكيد على التزام الدول الأعضاء بدمج الترابط الاجتماعي كجزء أساسي من استراتيجيات الصحة العامة، باعتبارها رافعة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وخلال هذا اللقاء، قام المشاركون بزيارة الوحدات الصحية المتنقلة، وهي مبادرة رائدة أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهدف تعزيز الإدماج الاجتماعي وتقليص الفوارق في الولوج إلى الرعاية الصحية.
وأكد السيد خالد آيت الطالب، في تصريح صحفي، أن هذا الحدث يندرج في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية ومكافحة العزلة، وهي قضايا أساسية لتحسين الصحة العامة على المستوى العالمي.
وأضاف أن التعاون الدولي والتزام الدول الأعضاء ضروريان لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال، مبرزا جهود المغرب لإدماج القضايا الاجتماعية في سياساته المتعلقة بالصحة العمومية.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن المملكة تعمل على تحسين الولوج إلى الرعاية الصحية في المناطق القروية، لا سيما من خلال مبادرات مثل الوحدات الصحية المتنقلة.
وأضاف أن هذه الوحدات تهدف إلى تقديم خدمات طبية عالية الجودة للسكان الذين هم في أمس الحاجة إليها، مبرزا أن زيارة الوحدات المتنقلة خلال هذه التظاهرة تعكس التزام المغرب بالحلول المبتكرة للحد من الفوارق في المجال الصحي.
من جانبه، أعرب مدير قسم المحددات الاجتماعية للصحة في منظمة الصحة العالمية، إتيان كروغ، عن إعجابه بالمشروع المتعلق بالوحدات الصحية المتنقلة، معتبرا إياه نموذجيا في مجال تعزيز العدالة الصحية.
وأشار إلى أن هذه الوحدات تعكس رؤية ملكية “متقدمة” في تقديم خدمات صحية عالية الجودة للساكنة القروية، موضحا أن هذا المشروع يشكل خطوة مهمة في أفق تجويد الخدمات الصحية ويستحق اعتماده عالميا، خاصة للاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية كما هو الحال بالنسبة لزلزال الحوز.
يشار إلى أن لجنة الروابط الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية والتي تتألف من 11 صانع قرار وخبراء بارزين، تتمثل مهمتها في وضع الروابط الاجتماعية في قلب سياسات الصحة العامة مع تحديد الحلول المستدامة للحد من العزلة وتعزيز الرفاهية.
و م ع