مراكش: بان كي مون يدعو إلى زيادة سريعة في التمويل لمكافحة تغير المناخ

في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مراكش (22COP) حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع البلدان على زيادة التمويل لمكافحة تغير المناخ، لا سيما لدعم البلدان النامية.

وقال بان في كلمة ألقاها مستشاره الخاص بشأن تغير المناخ، بوب أور، في اجتماع وزاري رفيع المستوى حول تمويل المناخ، “إن التمويل والاستثمار هما المفتاح لنجاح مجتمعات تتحلى بالمرونة، وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري”.

وأضاف بان أن أحد أهداف اتفاق باريس حول المناخ، والذي دخل حيز التنفيذ في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر الجاري هو “توافق التدفقات المالية مع تطوير خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومقاومة تغير المناخ. وأشار إلى إحراز تقدم، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة.

وأوضح قائلا “سوف نستثمر 90 ألف مليار دولار في البنية التحتية العالمية على مدى السنوات الخمس عشرة القادمة، ولن تكون التكلفة أكثر من ذلك بكثير إذا عملنا على ضمان أن هذه المرافق توفر اقتصادا مرنا منخفض الكربون كما نص عليه اتفاق باريس”.

وأشار الأمين العام إلى أن الحكومات أكدت تعهداتها في عام 2009 بتعبئة 100 مليار سنويا بحلول عام 2020 ومواصلة التمويل على هذا المستوى حتى عام 2025 لدعم العمل المناخي في البلدان النامية.
وجاء في خطاب رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، الذي قرأته نائبة رئيس البنك المسؤولة عن التنمية المستدامة، لورا تاك، إن البنك يبذل قصارى جهده لحشد أكبر قدر ممكن من التمويل من أجل المناخ.

وبالنسبة للبنك الدولي، تتمثل الأولوية الثانية في “تخضير” القطاع المالي”. وقال كيم،” نحاول إيجاد سبل لتحسين الطريقة التي تتفهم وتقيّم من خلالها الصناعة المصرفية المخاطر المرتبطة بقضايا “الاستثمار الذكي” في مجال المناخ.

وأكد الأمين العام أن التمويل ضروري لبناء القدرة على الصمود. ولتعزيز الجهود المبذولة في هذا الصدد، أطلق بان في العام الماضي مبادرة A2R (توقع، واستيعاب وإعادة تشكيل) الهادفة بوجه خاص إلى تكثيف الجهود لتوفير التأمين ضد مخاطر المناخ، بالتعاون بشكل وثيق مع صناعة التأمين.

وعلى هامش مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، شارك بان كي مون أيضا الأربعاء في قمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية التي نظمها العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وفي خطاب وجهه إلى القمة، ذكـّر السيد بان المشاركين بأن أفريقيا كانت في طليعة المناطق التي تأثرت بتغير المناخ. وأشار إلى أنه “بالمقارنة مع متوسط الزيادة في درجات الحرارة العالمية سجلت القارة درجات أعلى. ومن بين 50 بلدا الأكثر تضررا من تغير المناخ، 36 منها تقع في أفريقيا”.

وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، قال الأمين العام إنه لاحظ حلولا لتغير المناخ في جميع أنحاء أفريقيا التي وصفها بالقارة الديناميكية مشيدا بريادة الأعمال في أنحاء أفريقيا، وخاصة بين الشباب.
“إن أفريقيا لديها إمكانات هائلة لتصبح رائدة عالميا في مجال الطاقات المتجددة. هذه القارة لديها موارد هائلة في مجالات الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية الأرضية”، ودعا الأمين العام الشركاء من البلدان المتقدمة والنامية إلى تكثيف الاستثمارات والمساعدة التقنية.