مراكش -برنامج “شباب من أجل أهداف التنمية المستدامة”
و م ع مراكش
– أطلقت المؤسسة الدولية للتدريب والتنمية وقطاع التربية بمقاطعة أنسلو (الولايات المتحدة الأمريكية)، أمس الثلاثاء، بمراكش، برنامج التبادل الافتراضي “شباب من أجل أهداف التنمية المستدامة”، الذي يستهدف 8 مدارس مغربية وأمريكية.
وتروم هذه التجربة النموذجية، التي أطلقت من إحدى مؤسسات التعليم الخاص بمراكش، بحضور المدير العام للمؤسسة الدولية للتدريب والتنمية بالمغرب، السيد أمحمد النص، والسيدة كريستين شياو، المديرة العامة لمبادرة ستيفنز بمعهد آسبن بوانشطن، ومنال العاطر، مسؤولة مبادرة ستيفنز بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتستهدف أربع مؤسسات تعليمية بمراكش، تقوية القدرات اللغوية والمهارات الذاتية، وإدماج الشباب في سوق الشغل.
ويمنح هذا التبادل الافتراضي، الذي يحظى بدعم مبادرة ستيفنز، التي توجد تحت وصاية وزارة الخارجية الأمريكية، للشباب فرصة فريدة لتطوير بعض المهارات الأساسية (القيادة والتواصل وحل المشاكل والإنصات)، دون مغادرة مجتمعهم، مع تهييئهم لمسارهم المستقبلي.
وبالإضافة إلى تطوير علاقات مع نظرائهم بالخارج، تمكن التبادلات الافتراضية الشباب من اكتساب مهارات القرن الواحد والعشرين (حل المشاكل، والتواصل والتعاون بين الثقافات، وممارسة اللغة، والتفكير النقدي والثقافة الرقمية) لتحسين قابلية التشغيل.
ويجمع هذا البرنامج ويشرك تلاميذ الإعدادي من أجل التعرف على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع التركيز على ثلاثة أهداف، هي الهدف الرابع (تعليم ذو جودة)، والهدف العاشر (تقليص التفاوتات)، والهدف السابع عشر (الشراكات).
وفي إطار هذا البرنامج يقوم منشطون مكونون بإدخال الطلبة في تبادلات مباشرة وغير مباشرة.
وبفضل دورس تتمحور حول الدراسات الاجتماعية والأعمال العالمية والتربية الفنية، يطور المشاركون وعيا عالميا كبيرا، مع تطوير مهارات وسلوكات أساسية بالنسبة للقرن الـ21.
ويسمح هذا التبادل الافتراضي للشباب بالانفتاح على مختلف الأفكار والثقافات، وتحسين حسهم النقدي وتطوير فضولهم، وتقبلهم للتنوع، وتعزيز احترامهم لذواتهم وثقتهم في أنفسهم.
ويرى المبادرون لهذا البرنامج، أنه في عالم مترابط ومتنوع، يعد التبادل الافتراضي وسيلة ضرورية تمكن الشباب من إدراك العالم الذي يحيط بهم.
وتمثل مبادرة ستيفنز، المحدثة عام 2015 كتكريم لكريستوفر ستيفنز السفير الأسبق للولايات المتحدة الامريكية في ليبيا، مسعى دوليا يروم تعزيز الكفاءات ومهارات الإدماج في سوق الشغل لدى شباب الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر تنمية وتعزيز مجال التبادل الافتراضي، من خلال الاستثمار في برامج طموحة، وتقاسم المعارف والموارد، والترافع من أجل اعتماد التبادلات الافتراضية.
يذكر أن المؤسسة الدولية للتدريب والتنمية، تسعى إلى نشر القيم الإيجابية للالتزام والمواطنة والدفاع عن الحق في التنمية. ويتعلق الأمر بفضاء ديمقراطي مفتوح يقدم تكوينات في مجالات التربية، والتنمية وحقوق الانسان.