مراكش تبحث عن لقاح ضد الال مسؤولية
سليمة الجوري
مع إستمرار عدد اإلصابات بفيروس كورونا في مدينة مراكش يكتشف سكان
المدينة أن مواجهة هذه الجائحة تقتضي إنخراطا جماعيا شامال و متكامال يبدأ
أوال من البيت ثم الحي ثم المنطقة السكنية ثم المدينة بأكملها و أي تراخي أو
تهاون من طرف أحد الساكنة إال ويمكن أن يتحول إلى ما ال تحمد عقباه على
الجميع دون إستثناء .
إصابة 5 نساء مؤخرا بفيروس كورونا بعد إستهتارهم بتوصيات وزارة الصحة
دليل حي على اإلستهتار و التهاون والال مسؤولية حيث كشفت مجريات األحداث
أن النساء المصابات من عائلة واحدة إلتحقوا لمساندة أختهم الكبرى التي كانت
تشتكي من أعراض الفيروس و في الوقت الذي كان يستوجب عليهم ربط
اإلتصال بالسلطات الصحية فضلوا البقاء في البيت بشكل جماعي واإلكتفاء
بوصفات شعبية والتلذذ باألطباق الجماعية .قبل أن يلتحق أبناء إحدى السيدات
ويتصل على الفور باألطقم الطبية التي عجلت بنقل الجميع نحو المستشفى حيث
تأكد إصابة الجميع
وحتى وإن كان وباء كورونا خطيرا و ال يمكن حاليا وقفه إال أن التجارب الدولية
أثبثت أن الحس بالمسؤولية يمكن فعليا أن يساهم في تقليص إنتشاره والحد من
إنتقاله بشكل عشوائي و فجائي .
وعلى أي فيكفي مدينة مراكش ما تعانيه حاليا مع هذه الجائحة على غرار باقي
مدن العالم إال أن مزيدا من المسؤولية والسلوكات اإلحترازية سيجعل مراكش
تركز مجهوداتها لتجاوز الجائحة عوض البحث عن لقاح ضد الال مسؤولية
والتهور