مراكش تحتضن فعاليات المؤتمر الدولي 13 للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان
تحتضن مدينة مراكش، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 12 أكتوبر القادم، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان حول موضوع “توسيع الفضاء المدني وتعزيز المدافعين عن حقوق الإنسان وحمايتهم، مع التركيز على المرأة.. دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان”
. وتجدر الاشارة الى أن هذا المؤتمر، الذي ينظم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعاون بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سيشكل فضاءا للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لاستكشاف الأدوار التي يمكن أن تلعبها هذه المؤسسات في توسيع الفضاء المدني وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، مع التركيز بشكل خاص على المرأة. وأضاف المجلس أن هذا المؤتمر سيشهد مشاركة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من جميع مناطق العالم والشبكات الإقليمة الأربع للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، فضلا عن شركاء وخبراء من الأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية، ومدافعين عن حقوق الإنسان وممثلي الهيئات الدولية والإقليمية والوطنية. وتختتم أشغال هذا المؤتمر، الذي ينظم في إطار تخليد الذكرى 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذكرى 25 لاعتماد مبادئ باريس وتأسيس الشبكة العالمية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وكذا الذكرى 20 للإعلان الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان، باعتماد إعلان مراكش الذي سيعكس أهم الاستنتاجات والتوصيات التي تم التوصل إليها.
ومن جهته أكد السيد محمد الهروالي رئيس مكتب مراكش اسفي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة و حماية المال العام أن هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه مدينة مراكش يعد تتويجا لمسار الإصلاح الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ إعتلاءه على العرش حيث قاد مسارا إصلاحيا كبيرا أساسه المصالحة مع الماضي ، و هو ما تأكد جليا عبر إعتماد توصيات هيأة الانصاف و المصالحة و تخصيص باب كامل في الدستور المغربي يهم الحقوق و الحريات ، كما أن العديد من الخطابات الملكية الاخيرة تدعو لرد الاعتبار للمواطن و إصلاح العدالة و تسهيل المساطر الإدارية ، كما تمت دسترة المجلس الوطني لحقوق الانسان بالإضافة لإحتضان المغرب للعديد من الملتقيات الدولية لحقوق الإنسان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة نصره الله .
وأضاف محمد الهروالي أن إنعقاد هذا المؤتمر بمدينة مراكش لدليل حي ومؤشر عملي على انخراط المغرب في المسلسل الحقوقي خصوصا مع حضور الهيئة الأممية والمؤسسات الاقليمية ذات الصلة و يعد تشجيعا و تحفيزا للعمل الحقوقي و تاكيدا لريادة المغرب في أفريقيا و العالم العربي و يؤكد المسار الصحيح الذي خطه عاهل البلاد