مراكش : ماستر العلوم الجنائية و الأمنية، عمل، مثابرة ونجاح
الكاتب:
مراكش 24
استطاع ماستر العلوم الجنائية و الامنية بكلية العلوم القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية بجامعة القاضي عياض مراكش أن يفرض نفسه و بقوة في الساحة العلمية الوطنية كأول ماستر يعنى بالمجالين الامني و الجنائي، و الذي يسعى بديناميكية كبيرة الى مواكبة النقاشات العلمية المستجدة و الراهنة عن طريق تنظيم عدد هام من الملتقيات الدولية و الندوات و الأيام الدراسية ، بالإضافة الى السهر على تنظيم دورات تكوينية لها ارتباط بالمادة العلمية التي تدرس .
ويرجع سبب نجاح هذا الماستر الى وجود فريق منظم و قوي يعمل من داخل مجموعة الابحاث والدراسات الجنائية والحكامة الامنية تحت إدارة و إشراف الدكتور عبد الرحيم بن بوعيدة أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بمراكش ورئيس جهة كلميم واد نون. و يضم هذا الفريق ثلة و صفوة من الأساتذة الباحثين نذكر من بينهم : الدكتورة السعدية مجيدي ، الدكتورة لطيفة قبيش، الدكتور ضياء علي احمد نعمان، الدكتور حسن زرداني، الدكتور محمد الغالي، والدكتور ادريس الكريني، وهو فريق بحث متكامل تطبعه روح التعاون المشترك و يعمل على تحسين آليات البحث العلمي و تطويرها من الحسن الى الأحسن من أجل خدمة المجتمع كوظيفة ثالثة أنيطت بالجامعة المغربية .
هذا و يشار الى أن هناك فريقا آخر بالتوازي من الطلبة الباحثين الذين يعملون من جانبهم على المشاركة في تنظيم و إنجاح كل الأنشطة التي تقام تحت اطار مجموعة الأبحاث و الدراسات الجنائية و الحكامة الأمنية .
وفي تعقيب للباحث محمد رياض حول الموضوع أشار الى أن ما يميز ماستر العلوم الجنائية و الامنية كماستر حظي و لا زال يحظى بإقبال واهتمام كبيرين على المستويين الوطني و العربي هو نوعية و طبيعة المواد التي يتم تدريسها للطلبة فيه ، ضف الى ذلك قيمة و وزن الأساتذة الذين يؤطرون الطلبة الباحثين فيه و سمعتهم الحسنة ، ثم أن هذا الماستر اختار في التمسك القوي بمنهجية تعتمد على الموازنة بين كفتين يغفلهما كثير من الباحثين ، و هما كفتا العلم و الأخلاق ، مشددا في ذات الوقت على أن تقدم الدول رهين بتحقيق هذه الموازنة ، بعدما قدم مثال لدولة اليابان التي استطاعت بعد إعطاء الاهتمام الى الأخلاق أولا ثم العلم ثانيا أن تكون إحدى أهم الدول المتقدمة على جميع المستويات ، فلا علم بدون أخلاق و لا أخلاق بدون علم يختم الباحث محمد رياض.
من جهة أخرى أشار الباحث عبد اللطيف بسكر أن ماستر العلوم الجنائية و الأمنية يعتمد على مقاربة الانفتاح و الشراكة و العمل خارج حدود الفصل الضيقة ؛ حيث يركز على الزيارات الميدانية لمختلف المراكز والمؤسسات ذات الاهمية و ذات العلاقة بالتخصص ، ثم المشاركة في تنظيم عدة محافل علمية و ندوات وطنية (السياسة الجنائية والامن القضائي، الإعدام بين الابقاء والالغاء، الإجهاض مقاربة قانونية علمية وشرعية، ومسودة مشروع القانون الجنائي ، دور الطب الشرعي في تحقيق العدالة الجنائية ..) واللقاءات العلمية والايام الدراسية (مشروع قانون المسطرة الجنائية) والمؤتمرات الدولية (الاعلام الالكتروني) و الدورات التكوينية (الآليات الوطنية والدولية لحماية حقوق الانسان، اليات مناهضة التعذيب) و الكثير من الانشطة العلمية التي ستزيد الباحثين لا محالة خبرة وافادة، واختتم الباحث عبد اللطيف بسكر تصريحه بأن جوهر النجاح يرتكز على ثلاث عناصر اساسية مختزلة في كلمة واحدة ” رفق ” والتي تعني الرغبة، الفرصة والقدرة، وهي عناصر لصيقة بالباحثين بماستر العلوم الجنائية و الامنية، ناهيك عن مسألتي الاخلاق والعلم كمعادلة مهمة في مسار الباحث النمودجي.
هذا و تجدر الإشارة الى أن منسق ماستر العلوم الجنائية و الأمنية هو نفسه رئيس جهة كلميم واد نون ، و تنوب عنه في إدارة الماستر الدكتورة المقتدرة الأستاذة السعدية مجيدي أستاذة التعليم العالي بكلية الحقوق مراكش.
.