مزايا سيارات “داسيا” تستهوي أجراء ومستخدمي القطاع السياحي في زمن الجائحة بمراكش
عبد الحميد زويت – مراكش 24
مع إستمرار التبعات الإقتصادية السلبية لجائحة كورونا على قطاع السياحة بمدينة مراكش ، برزت أشكال جديدة لتسيير و تدبير المصروف الشهري ، لدى نشطاء القطاع السياحي ، الذين يفوق عددهم 150 ألف ، ضمنهم عمال الفنادق ، و المطاعم ، وفضاءات الترفيه، ووكالات الأسفار ، ووكالات كراء السيارات . وبعض المرشدين السياحيين .
التبعات الإقتصادية الصعبة التي يمر منها القطاع السياحي بالمدينة، دفعت أغلب نشطاء القطاع، لمراجعة أشكال صرف المداخيل المالية الضعيفة، وقادتهم للتفكير في خفض النفقات ، أملا في التعايش مع الواقع الجديد، الذي يفرض تحكما أكبر في المصاريف، وحصرها في المستلزمات الأساسية، وملائمتها أيضا مع الأزمة السياحية الخانقة التي لا زالت ترخي بظلالها على كبريات العواصم السياحية عبر العالم ، ومن ضمنها وجهة مدينة مراكش التي كانت تستقبل قبل الجائحة، ما لا يقل عن 6 مليون سائح ، يضخون ما يعادل 850 مليون دولار سنويا في أسواق مدينة مراكش.
مصاريف التنقل اليومي ، لم تسلم هي الأخرى من المراجعة الشاملة التي إعتمدها نشطاء القطاع لتدبير و تسيير مداخيلهم المنخفضة جدا بمدينة مراكش ، حيث دفعتهم الأزمة السياحية للتفكير بجدية في عقلنة المصاريف الأساسية وخصوصا إستهلاك المحروقات ومحاولة خفضها لمستويات قياسية لا تتجاوز 150 درهما في الأسبوع كأقصى حد ممكن للتنقل بين مقر العمل و المنزل ، و أيضا التنقل بين شوارع المدينة وهو ما وضع سيارات داسيا كأبرز مرشح بإمكانه الإستجابة لهذا المطلب الواقعي جدا ،
و منذ شهر أكتوبر من السنة الماضية إضطر عدد من نشطاء القطاع السياحي بمدينة مراكش لعرض سياراتهم الفخمة للمقايضة والإستبدال بسيارات أقل إستهلاكا للمحروقات وأقل تكلفة وهو ما زاد من الإقبال على سيارات داسيا المصنوعة في المغرب وخصوصا STEPWAY ، LOGAN ، SANDERO و duster .و سيارات أخرى فرنسية مماثلة في حين لجأ البعض الأخر لعرض سيارته الفخمة والفارهة للبيع ثم إقتناء سيارة من نوع داسيا أملا في خفض إستهلاك الوقود وبالتالي خفض النفقات المالية .
وقال مهنيون إلتقتهم “مراكش24” أن الشلل الذي ضرب القطاع السياحي بمدينة مراكش كان وراء إنخراط العديد من المراكشيين في تبني تدابير الإحتياط والحفاظ على المصاريف الشهرية في حدود المعقول ، وهو ما كان سببا واضحا في تزايد الإقبال على سيارات داسيا المستعملة والتي تحافظ منذ سنين خلت على ريادتها في سوق السيارات المستعملة بمدينة مراكش كواحدة من أكثر السيارات تجاوبا مع متطلبات المواطن المغربي .وخصوصا أن أغلب نشطاء القطاع السياحي يدبرون أمورهم المعيشية حاليا بالإعتماد على الدعم الحكومي الذي لا يتجاوز 2000 درهم شهريا .
و منذ فاتح يناير من السنة الجارية يتم يوميا بيع ما بين 140 و 200 سيارة مستعملة بمدينة مراكش أغلبها من النوع الإقتصادي وتسيطر سيارات داسيا على الحصة الكبرى من نسبة المبيعات
و تتميز سيارات داسيا المصنوعة في المغرب بتطور محركاتها و شكلها الخارجي حيث باتت خلال السنوات الثلاثة الماضية تنافس بقوة كبريات شركات صناعة السيارات وذلك بإعتماد محركات إقتصادية تتجاوب مع مطالب الأسواق العالمية الناشئة. ومن ضمنها المغرب .