مراكش.. يوم دراسي من تنظيم التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية
تحتضن مراكش الحمراء،اليوم الجمعة ، يوما دراسيا حول موضوع التعاضد وعلاقته بالنموذج التنموي المغربي، وسيخصص اليوم الدراسي الذي دعت إليه التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، تحت عنوان “إلى أي حد سيساهم التعاضد في بلورة نموذج تنموي جديد لتنزيل الجهوية المتقدمة؟”، للإجابة على مجموعة من التساؤلات المتعلقة بتحديد دور التعاضد في النموذج التنموي المغربي فيما يخص مدى نجاعة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من زاوية الدور الفعال للنظام التعاضدي، والطريقة التي بإمكان للنظام التعاضدي المساهمة من خلالها في إرساء أسس جهوية متقدمة تقوم على مبدأ الحكامة الترابية؟ وما هو تأثير تغييب قطاع التعاضد أو إضعاف دوره على نجاعة التصورات التنموية للمجتمع المغربي؟ وإلى أي حد يمكن أن يساهم قطاع التضامن في ضمان أسس نجاح النموذج التنموي المنشود لبلادنا؟
وسيحاول ثلة من المهتمين بالقطاع، الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، بغية معالجتها، وذلك بالتزامن مع احتفال التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالذكرى السبعين لتأسيسها.
جدير بالإشارة إلى أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، هو بديل للاقتصاد الرأسمالي، لأنه يتأسس على البعد الاجتماعي المبني على مبدا التضامن، ولكونه يعمل على التوفيق بين مبادئ الإنصاف والعدالة الاجتماعية وبين التطور الاقتصادي ويعتمد آليات جديدة توفق بين حيوية الديناميات الاقتصادية وبين المبادئ والغايات الإنسانية للتنمية.
وعلى هذا الأساس، لا بد في أي مقاربة لنموذج تنموي لبلادنا أن يستحضر القطاع التعاضدي الذي يمكن أن يشكل قيمة مضافة لهذا النموذج التنموي باعتباره يقوم على مبادئ التضامن والديمقراطية التشاركية ويهدف إل تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية في الولوج إلى العلاج والتطبيب والخدمات الصحية وغيرها.