مستشاران من PJD مهددين بالطرد بسبب اتهامات بـ”شرب الخمر والخيانة”
الكاتب:
عبد الرحمان البصري
قرّرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمراكش، خلال اجتماع عقدته أمس، إحالة ملف المستشارين الجماعيين المنتميين للهيئة السياسية نفسها، واللذين تبادلا السب والشتم، خلال أشغال الدورة العادية لمجلس مقاطعة جليز لشهر يناير، التي التأمت الخميس الفارط،(قرّرت إحالتهما)على اللجنة الانضباطية الجهوية للحزب، التي تمّ تكليفها باتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهما، بالاستناد إلى النظام الداخلي للحزب، والتي قد تصل عقوباتها إلى الطرد أو تجميد العضوية من الحزب.
قرار الكتابة الإقليمية بتكليف اللجنة الانضباطية، التي يترأسها النائب البرلماني ورئيس مقاطعة مراكش ـ المدينة، يونس بنسليمان، بالبت في هذه النازلة، جاء بعد الإطلاع على تقريرين رفعهما إليها كل من الكتابة المحلية للحزب، ومنسق شعبة مستشاريه الجماعيين، قبل أن تصدر بيانا اعتبرت فيه بأن “المشادَّة الكلامية التي وقعت بين مستشارَيْن من حزب العدالة والتنمية، تتنافى ومبادئ وقيم الحزب، وكذا ميثاق المنتخب”.
وكان النزاع بين خليل بولحسن، النائب الأول لرئيس مقاطعة جليز،ومحمد آيت بويدو، النائب الخامس، قد اندلع حين أثار هذا الأخير، باعتباره رئيسا للملحقة الإدارية بحي “أمرشيش”، مسألة استثنائه من اقتراح أسماء الشوارع والأزقة، في الوقت الذي تمّ فيه قبول مقترحات جميع رؤساء الملحقات الإدارية، قبل أن يتدخل النائب الأول معبرا عن عدم استساغته للطريقة التي طُرح بها الموضوع، لينتقلا إلى تبادل للسباب والشتائم البذيئة،حيث اتهم النائب الخامس زميله في مكتب المجلس بأنه “يتوارى خلف مظهر إطلاق اللحية”،و “يعاقر الخمر”،واصفا إيّاه بأنه”مجهول الأب”،قبل أن يرد عليه النائب الأول بدوره بأنه “خائن وتاريخه معروف في مراكش”،وهو ما أثار الفوضى داخل قاعة الاجتماعات وأدى إلى توقف أشغال الدورة، ليغادر على إثر ذلك أعضاء المعارضة،المكونة من أحزاب: الأصالة والمعاصرة،التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية،قاعة الاجتماعات احتجاجا على ما اعتبروه “تدنيا لمستوى النقاش وغيابا للأجواء المناسبة للتداول في تدبير الشأن المحلي”.
هذا،وأكد عبد السلام سيكَوري،المستشار البرلماني والكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بمراكش ورئيس مقاطعة جليز،بأن الملف قد تم رفعه للأجهزة المسؤولة عن المسطرة الانضباطية داخل الحزب،مضيفا بأن مكتب مجلس المقاطعة سيجتمع بدوره للتداول في شأن ما سمّاه بـ “السجال الذي خرج عن سياق الليّاقة”.