مصرع 67 شخص في ألمانيا وبلجيكا بسبب الأمطار الغزيرة التي تضرب أوروبا
أودت الأمطار الغزيرة والفيضانات القوية، اليوم الخميس 15 يوليوز، بحياة 67 شخصا على الأقل في دول أوروبية أبرزها ألمانيا وبلجيكا، حيث تحدثت المستشارة أنغيلا ميركل عن “مأساة” عزاها مسؤولون عديدون إلى التغير المناخي.
وفي بلجيكا تسببت العواصف في مقتل ثمانية أشخاص، فيما لا يزال أربعة في عداد المفقودين وفق وكالة “بيلغا” الرسمية للأنباء، كما تعرضت لوكسمبورغ وهولندا لأضرار كبيرة.
وتم نشر الجيش في أربع مقاطعات من أصل عشر في البلاد (لييج ونامور ولوكسمبورغ وليمبورغ) للمشاركة في جهود الإغاثة، خصوصا في عمليات الإجلاء. وتم توفير خيام لنقل سكان مدينة سبا المغمورة بالمياه منذ الأربعاء.
لكن الوضع في غرب ألمانيا مقلق بشكل خاص مع مقتل 59 شخصا على الأقل حتى بداية الليل، وفق حصيلة أعلنتها السلطات.
وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، من واشنطن، إن ما حصل “كارثة ومأساة”، مؤكدة أن الدولة “ستقوم بكل ما يلزم” لمساعدة المتضررين.
وسجل “ما لا يقل عن 30” وفاة في مقاطعة رينانيا شمال فستفاليا الأكثر تعدادا للسكان في البلاد، والباقي في رينانيا بالاتينا المجاورة.
ويخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا، ففي بلدة شولد في جنوب بون حيث انهارت ستة منازل على ضفاف نهر، أحصت الشرطة ما بين 50 و60 مفقودا. وطلب من السكان إرسال مقاطع فيديو وصور للشرطة يمكنها أن تساهم في توفير أدلة حول مكان المفقودين.
وألغى أرمين لاشيت، زعيم ولاية شمال الراين فستفاليا والمرشح الذي اختير لخلافة ميركل في الخريف، اجتماعا لحزبه في بافاريا لمواكبة الوضع في ولايته الأكثر تعدادا للسكان في ألمانيا.
وصرح لصحيفة “بيلد” اليومية خلال زيارته بلدات مغمورة بالمياه منتعلا حذاء مطاطيا بأن “الوضع مقلق”.
وفي هذه المنطقة الشاسعة، قتل مسعفان أثناء تدخلهما للمساعدة، فيما غرق رجلان في قبوهما الذي غمرته المياه. وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 135 ألف منزل صباح الخميس، حيث قررت السلطات على إثر ذلك إجلاء قرابة 500 مريض من عيادة ليفركوزن.
وقال وزير الداخلية، هورست سيهوفر لصحيفة “بيلد” إنها “مأساة” حجمها “بعيد عن أن يكون متوقعا”، مضيفا أن “هذه الظروف المناخية القصوى هي عواقب تغير المناخ”، وقال إن على ألمانيا “أن تكون أكثر استعدادا” لهذا الأمر.
وقدمت فرنسا طائرة هليكوبتر وفريقا من المنقذين للمشاركة في عمليات الإغاثة في لييج، وقالت إيطاليا والنمسا إنهما مستعدتان للتعاون في إطار آلية الحماية المدنية الأوروبية.