الرئيسية » الأرشيف » مصطفى تاه تاه يدعو إلى إنتاجات درامية وفكاهية على طول السنة وليس في رمضان فقط

مصطفى تاه تاه يدعو إلى إنتاجات درامية وفكاهية على طول السنة وليس في رمضان فقط

الكاتب: 
عبد الكريم ياسين

يعد الفنان المسرحي مصطفى تاه تاه، أحد رواد المسرح الاحترافي، من مواليد سنة 1950 بالمدينة العتيقة لمراكش، قبل أن ينتقل إلى درب حربيل بحي القصبة، الذي تربطه به عدة ذكريات لها علاقة بالفنون والفرجة

شارك إلى جانب فرقة الصديقي في العديد من الأعمال المسرحية الذي دخلت ريبرتوار المسرح المغربي والعربي، أبرزها “بديع الزمان الهمداني”، فضلا عن مشاركته في فيلم “الجامع” لمخرجه داوود أولاد السيد، و”في انتظار بازوليني”، إلى جانب مشاركته بدور رئيسي في المسلسل المغربي عن كتاب “الشفا” للقاضي عياض، أحد رجالات مراكش السبعة.

  يتحدث مصطفى تاه تاه عن أجواء رمضان وكيف يقضيها، وبعض المظاهر والعادات الرمضانية بمراكش.

 ماذا يمثل رمضان بالنسبة لمصطفى تاه تاه؟

 

 رمضان شهر العبادة والغفران، وأهم المحطات السنوية في الحياة بمدينة مراكش، وعندما يهل شهر رمضان بأجوائه الروحانية ونسماته الإيمانية العطرة، يضع كل إنسان طقوسا خاصة به ليمارسها في أيام الشهر الكريم، بين العبادة والصلاة والحياة العملية.

 كيف تنظر إلى الأعمال التلفزيونية التي يجري عرضها خلال رمضان؟

 على مستوى المشاركات الفنية، يشهد رمضان عرض أعمال فنية متنوعة على القنوات التلفزية، حتى يخيل للمشاهد أن جميع الأعمال الفنية يجري الإعداد لها خصيصا لرمضان،  لكن يجب أن تكون الإنتاجات الدرامية والفكاهية على طول السنة وليس في شهر رمضان فقط.

ماذا عن الأجواء الرمضانية بالمدينة العتيقة لمراكش؟

 مازلت أتذكر بعض اللحظات التي كنت أقضيها رفقة أصدقائي طوال ليالي رمضان بالدروب المكونة لحي القصبة، لسرد الحكايات والقصص الشعبية المتواترة، إذ يستمد كل واحد منهم قصصه عن طريق الرواية الشفهية، ويبدع أحيانا في نسجها من خيال مدهش مؤسسا خطابا عجائبيا محاولة منه شد انتباه أصدقائه، مؤكدا أن المسرح لعب أثناء الاستعمار بحي القصبة دورا أساسيا في استنهاض الهمم، والتعريف بالقضية الوطنية.

 كيف يقضي تاه تاه أيامه في رمضان؟

لا تقتصر طقوس شهر رمضان، بالنسبة للبعض، في التحلق حول مائدة الإفطار ومتابعة “السيتكومات” المغربية والبرامج التلفزية فقط، بل هو شهر للعبادة، حيث تمتلئ المساجد عن آخرها، فشهر رمضان بالنسبة لي من أهم شهور السنة، فهو  شهر الكرم والتسامح والمحبة والعبادة.

 ليس لدي طقوس ثابتة في هذا الشهر الكريم، أعشق السهر فبعد الإفطار وصلاة التراويح، أخرج للالتقاء بأصدقائي ومعارفي.