معطيات جديدة في قضية الحريق الذي نشب في علبة التزود بالكهرباء في جامع الفنا
كشفت تقارير جديدة أن الحريق الذي نشب يوم الخميس 9 غشت 2018، سببه تردي حالة علبة التزويد الكهربائي الخاصة بالزبناء بالساحة و الذي ترتب عنه تماس كهربائي نتيجة الضغط المتزايد عليه والغير المتحكم فيه من طرف المستهلكين، وفور نشوب هذا الحريق تجندت فرقة المناوبة التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، حيث عجلت بمعاينة المكان و القيام بالإجراءات التقنية اللازمة لعزل التيار الكهربائي عن الأجهزة المتضررة الى حين القيام بالاصلاحات الضرورية من طرف المعنيين. وللإشارة فإن سبب الحريق لا يخص المولد الكهربائي ولا الأجهزة الخاصة بالوكالة بل الضغط المتزايد على علبة التزويد الخاصة بالزبناء، فبعد استبدالها من طرف كهربائي مرخص له بطلب من المعنيين وتحت إشراف تقنيي الوكالة، قامت هذه الأخيرة بإعادة التزويد من جديد بالتيار الكهربائي.
وعلاقة بهذا الحدث الذي نتج كما أسلفنا عن الضغط الكهربائي المتزايد، قامت الوكالة بدعوة لإجتماع مع فعاليات المجتمع المدني بساحة جامع الفنا صباح يوم 10 غشت 2018 بالملحقة التابعة للوكالة بعرصة المعاش وذلك من أجل إعطاء التوضيحات و الشروحات بما يخص مهام الوكالة واختصاصاتها وكدا فتح باب للتواصل مع تحديد المسؤوليات.
كما تم إخبار السلطات المحلية بالوضع الحالي للساحة و كدا أسباب هذه الأحداث.
وقد خلص هذا الاجتماع لمايلي :
1- تشكيل لجنة مختلطة بمشاركة فعاليات المجتمع المدني بالساحة ووكالة RADEEMA . لتشخيص جميع الاختلالات الكهربائية والتقليل من مخاطرها المحتملة ، حيث ثم الاتفاق على أن تشرع هذه اللجنة في اشغالها يوم 13 غشت الجاري . على ان يعقد اجتماع موسع مع فعاليات المجتمع المدني بالساحة . بعد شهر لتقييم الحصيلة والإجراءات اللازمة الخاصة بكل طرف .
2 – القيام بحملات تحسيسية على المخاطر الكهربائية وحسن استعمال الكهرباء من طرف الزبناء بالساحة وكذلك تنظيم أيام دراسية حول : ترشيد استهلاك الكهرباء وتقديم النصائح التقنية اللازمة من اجل صيانة افضل للكهرباء والتجهيزات الخاصة بالزبون .
3- مواكبة وتتبع جميع المقترحات التي تقدمت بها فعاليات المجتمع المدني خلال هذا الاجتماع .
وقد برهن هذا الاجتماع الذي تخللته الشفافية في التدخلات والحوار البناء والتواصل المجدي بين وكالة RADEEMA وفعاليات المجتمع المدني، عن التزام الطرفين لإيجاد حلول تتناسب ومكانة ساحة جامع الفنا التي تعتبر إرثا وطنيا و عالميا و قبلة لكل زوار المدينة على اختلاف ألسنتهم وأجناسهم.
و أكدت الوكالة أن أبوابها كانت ولازالت وستبقى مفتوحة في وجه كل المواطنين و أن إدارتها العامة و كافة أطرها و مستخدميها ملتزمون بتقديم أجود الخدمات والرقي بالمرفق العام تماشيا مع تطور وطموحات المدينة الحمراء