ملتقى وطني حول الثقافة اليهودية-المغربية بإيموزار كندر
إحتضنت إيموزار كندر (إقليم صفرو)، أول أمس السبت 15 دجنبر، ملتقى وطنيا حول الثقافة اليهودية-المغربية، نظمته “جمعية أسوريف للثقافة الشعبية”، بمشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين والفاعلين الجمعويين.
وركز اللقاء، المنظم بشراكة مع مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب و”جمعية الصويرة موغادور”، على موضوع الثقافة-اليهودية-المغربية وضرورة تجديد قراءة تاريخها وصيانتها كتراث مشترك، تسليط الضوء على هذا التراث بكل تجلياته التاريخية منها والاجتماعية والثقافية.
واعتبر نور الدين بن العباس رئيس “جمعية أسوريف للثقافة الشعبية” أن الملتقى يسعى لأن يساهم في الجهود المبذولة من قبل كافة الفاعلين المعنيين للرقي بصورة المغرب “كبلد يشهد حركية الانفتاح”. مبرزا أن “المغرب بفعل تاريخه الطويل وموقعه كجسر بين الثقافات والحضارات، يشكل نموذجا يحتذى في مجال العيش المشترك”، مضيفا أن المغاربة مؤتمنون على تقاليد عريقة ينبغي صيانتها والنهوض بها.
ومن جهته، قال عبد الله أوزيتان، الرئيس المؤسس لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب، بأن هذه التظاهرة “تعكس ، بشكل كامل ، حرص الجميع والتزامهم بالتعريف بالتراث اليهودي المغربي الذي يعود لثلاثة آلاف سنة”، مشيدا بهذا “التفرد” الذي يميز ثراء المغرب وتاريخه. مضيفا أن “هناك هوية متعددة تستمد شرعيتها من هذا التاريخ العميق، بما يحملنا جميعا مسؤولية أخلاقية للحفاظ على هذا التراث”.
وركزت باقي المداخلات على خصوصية المغرب كبلد معروف بثقافته المتجذرة عبر قرون وقرون وتتغذى من أساليب عيش وأديان مختلف ساكنته.
هذا وتضمن الملتقى سلسلة من العروض منها “إطلالة تاريخية على التراث اليهودي-الأمازيغي اللامادي للمغرب”، و”مقاربة سوسيولوجية وإثنية”، و”قدوم اليهود إلى المغرب”، و”دور المجتمع المدني في تثمين التراث اليهودي-الأمازيغي”.