“ممنوع الطلق” .. حاجز جديد يضاعف هموم الأسر الهشة في مراكش
عبد الحميد زويت _مراكش24
إضطرت محلات البقالة والمواد الغدائية المنتشرة في المناطق السكنية الأكثر هشاشة بمدينة مراكش لإشهار لافتة “ممنوع الطلق” في وجه أغلب الأسر التي لم تستطع أداء ماتراكم عليها من ديون خلال 3 أشهر الأخيرة .
و أبانت الأزمة الصحية التي تضرب مدينة مراكش على غرار باقي المدن المغربية أن العشرات من الأسر التي تعاني من الهشاشة بأحياء سيدي يوسف بن علي وتابحيرت والموقف و الزاوية العباسية وعرصة إهيري وعرصة بن براهيم وأحياء أخرى لا تستطيع دفع مترتبات مالية تراكمت في دفتر بقال الحي منذ أخر دعم مالي قدمته الحكومة لجميع الأسر التي ليس لأفرادها عمل أو وظيفة قارة وذلك بمبادرة ملكية إنسانية كان جلالة الملك محمد السادس أول وأكبر من ساهم فيها من ماله الخاص وتم توزيعها بإنتظام على 3 دفعات خلال الحجرا الصحي الشامل الذي فرضته السلطات العامة في البلاد كإجراء وقائي وإحترازي في مواجهة فيروس كورونا المستجد
الإجراء الذي إتخده أرباب محلات البقالة من الطبيعي انه تدبير إحترازي للمحافظة على رأس المال إلا أنه يعيد السؤال الجوهري والأساسي الذي يتداوله الفاعلون والمتدخلون في الميدان الإجتماعي دائما ،، من يحق له تلقي الدعم الحكومي ؟؟؟ وأيضا ، من هم الأشخاص الذين لا يحق لهم الإستفادة من الدعم الحكومي ؟؟
الأوضاع الهشة لعشرات الأسر في مدينة مراكش أبانت عمليا أنها لا تصمد في وجه الأزمات والصدمات الإجتماعية وهو ما يستدعي من الحكومة المقبلة إحصاءا و جردا دقيقا لتحديد عدد الأسر الفقيرة التي يحق لها التوصل بمنحة ودعم حكومي شهري ..أو على الأقل دفتر لضمان أداء المشتريات الغدائية الأساسية عند البقال و تفادي سماع .. ممنوع الطلق ..