منفذ مجزرة نيوزيلندا يمثل أمام القضاء.
مثل منفذ مجزرة مسجدي نيوزيلندا أمام المحكمة، صباح اليوم السبت، بعد أن وجهت إليه تهمة القتل، في حين قالت رئيسة الوزراء إن السلطات ستراجع القانون الخاص بترخيص الأسلحة، وكشفت عن بدء التحقيقات في أنشطة اليمين المتطرف، بعد يوم من مقتل 50 مسلما في مسجدي كرايست تشيرتش، حيث من المقرر أن يظل المتهم في السجن حتى مثوله مجددا أمام المحكمة في 5 أبريل المقبل.
وأغلقت محكمة كرايست تشيرتش الجزئية أمام الجمهور خلال مثول المتهم برينتون تارانت أمامها، بسبب الخطورة الأمنية، حيث قال قائد الشرطة مايك بوش في بيان “بينما يواجه الرجل حاليا تهمة القتل ستوجه اتهامات أخرى إليه”، مضيفا بالقول: “سيتم الكشف عن هذه الاتهامات في أقرب وقت ممكن”.
وأظهرت المعلومات الأولية في حادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، عن سقوط عدد من الضحايا العرب من بين 49 قتيلا على الأقل لقوا مصرعهم في الحادث، وقال السفير الفلسطيني لدى أستراليا ونيوزيلندا، عزت عبدالهادي، إن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وأوضح عبدالهادي، السفير غير المقيم في نيوزيلندا أن الجالية الفلسطينية أبلغته باستشهاد مواطن فلسطيني على الأقل، وإصابة عدد آخر في الهجومين، وأضاف أن السفارة تتابع اتصالاتها مع الجهات المختصة في نيوزلندا للحصول على معلومات وبيانات رسمية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن أردنيا قتل في الهجوم وأصيب خمسة آخرون، وأوضح مدير مركز العمليات في الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، أن الوزارة والسفارة الأردنية في أستراليا المعتمدة أيضا لدى الحكومة النيوزلندية، يتابعان الاتصالات مع الجهات المختصة في نيوزلندا للاطمئنان على حالة المصابين واحتياجاتهم، ومتابعة التحقيقات حول الحادث.
ونشرت صحيفة “الغد” الأردنية صورة المواطن الأردني، وسيم الساطي ضراغمة، الذي أصيب هو وابنته في الاعتداء الإرهابي، وقالت إنه سافر إلى نيوزيلندا قبل 5 سنوات، حيث يعمل هناك حلاقا. وأوضحت أن وسيم أصيب بـ 4 رصاصات وابنته 3 وحالتهما حرجة.
وأعلنت السفارة السعودية عن مقتل مواطنها محسن الحربي متأثرا بجروح إثر إصابته بخمس طلقات نارية، كما أفادت بأن هناك سعوديا آخر أصيب في الهجوم، فيما تحدثت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن عن “أحلك الأيام” في تاريخ هذا البلد الذي كان يعد آمنا، والواقع في جنوب المحيط الهادي.
وأفاد القنصل الفخري البنغالي في نيوزيلندا بمقتل ثلاثة من مواطنيه وإصابة خمسة، منهم اثنان في حالة خطيرة، كما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية مقتل أربعة في هجومي نيوزيلندا الإرهابيين، مضيفة أن خمسة آخرين فقد الاتصال بهم حتى الآن، وفي وقت سابق، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا “نتواصل مع دول عدة لتوفير معلومات بشأن الاعتداء”.