منير الجازولي : المغرب نموذج يحتذى بالقارة الإفريقية في مجال سوق الإشهار
الكاتب:
و م ع مراكش 24
قال رئيس جمعية معلني المغرب منير الجازولي، إن المغرب يظل النموذج الذي يحتذى به بالقارة الإفريقية في مجال سوق الإشهارº من حيث التنظيم والتأطير و الوسائل والبنيات والهيئات المهنية المتواجدة ، وكذا من حيث المبادلات والإشعاع الدولي.
وأبرز المتحدث على هامش أشغال الدورة الثالثة لملتقى ” أفريكان كريستال فيستفال” التي احتضنها مدينة مراكش على مدى ثلاثة أيام (30 شتنبر و فاتح وثاني أكتوبر)، حول موضوع “مساهمة صناعة وسائل الإعلام والإشهار في تحقيق التنمية بإفريقيا”، أن الرهان ، حاليا ، يتجلى في المساهمة في الرفع من جودة العمل الإشهاري ، وخلق دينامية في الإبداع والإنتاج لتطويره أكثر، وتوعية جميع الفاعلين بذلك حتى تكون هذه الأعمال في مستوى المنافسة خلال السنوات القادمة.
وفي هذا الصدد ، أوضح السيد الجازولي أنه على مستوى جودة الأعمال الإشهارية عرف المغرب تراجعا خلال السنوات الأخيرة على الرغم من تطوير التقنيات المستخدمة في هذا المجال وحجم الاستثمارات ، مشيرا أن هذا التراجع أدى إلى غياب الأعمال الإشهارية المغربية عن منصة التتويج في ملتقيات دولية وقارية خلال السنوات العشر الماضية.
وبلغة الأرقام، أشار الجازولي إلى أن سوق الإشهار بالمغرب عرفت نهاية سنة 2014 تسجيل رقم معاملات يقدر بحوالي 6 مليار درهم تشمل جميع وسائل الإشهار ، والتسويق ، والتواصل التي يقوم بها المعلنون المغاربة نصفها وجه لوسائل الإعلام التقليدية (التلفزة والإذاعة والصحافة الورقية والإعلانات الخارجية) والنصف الآخر استفادت منه وسائل التواصل والإعلام المتجددة التي بدأت تكتسي أهمية متزايدة من حيث حجم الاستثمارات.
وفي معرض حديثه عن النهوض بمجال الإشهار والتسويق بالقارة السمراء، أكد رئيس جمعية معلني المغرب، أن الجمعية تعمل بشكل حثيث في إطار تواجدها بالهيئة العالمية للمعلنين، من أجل تطوير هذا الميدان بالقارة وإعادة إنتاج الوسائل المتواجدة بالمغرب بدول إفريقية أخرى.
من جهة أخرى، أشار إلى أن ملتقى ” أفريكان كريستال فيستفال” ، والذي ينظم للمرة الثانية بالمغرب، يهدف إلى جعل مدينة مراكش “عاصمة قارية” للتسويق والتواصل والإعلام التقليدي أو الرقمي وتكنولوجيات التواصل والتسويق.
ويتضمن برنامج هذا الحدث الإفريقي، الذي يهتم بميادين التواصل والإعلام والإشهار والتسويق، مجموعة من الندوات تتناول تحديات التجديد في ميدان الإشهار والتطورات والرهانات التي تواجه جميع الفاعلين في هذا المجال سواء بالمغرب أو بدول أخرى، وأهمية الفرنكوفونية ودورها في تطوير هذا المجال بغرب إفريقيا، فضلا عن مسابقات حول أعمال إشهارية بالقارة من أجل تتويج أحسن الأعمال حسب القطاعات ووسائل الإعلام التي تروج فيها.
ويعرف هذا الملتقى مشاركة أزيد من 300 من مهنيي قطاع الإشهار بالقارة الافريقية ودول أخرى، ومسيري وكالات إشهار ووكالات الإعلام والتواصل ، ومنتجين وتقنيين عن قطاع الإشهار وشركات الدراسة والافتحاص ، ومدراء تسويق مغاربة وأجانب.
ويبحث المشاركون في هذا الملتقى المؤشرات الجديدة لسوق الإشهار بالقارة الإفريقية ووسائل الإعلام، وإبراز القيم والثقافات المحلية التي يتم مراعاتها في عالم الإشهار، والتسويق والتواصل ، وتثمين أفضل الإبداعات في مجال الإشهار بإفريقيا.