موازين 2024.. بدر رامي يتحف الجمهور بباقة من مختارات الطرب
أطرب الفنان السوري بدر رامي، مسامع جمهوره، ليلة أمس السبت، بباقة من مختارات فن “القدود الحلبية” و”الموشحات”، ومقطوعات موسيقية مستمدة من التراث الطربي الأصيل، وذلك خلال أمسية فنية أقيمت في المسرح الوطني محمد الخامس، بالرباط، ضمن فعاليات الدورة الـ 19 لـ”مهرجان موازين إيقاعات العالم”.
وأدخل بدر رامي، نجل عازف الكمان والمايسترو السوري الشهير محمد رامي زيتوني، الجمهور في أجواء احتفالية بصوته العذب الذي أبدع في أداء أغانٍ مستوحاة من نفس الأسلوب الموسيقي الذي كان يقدمه الفنان الكبير صباح فخري.
ما بين “واحشتيني” و”على بابي واقف قمرين” و”نسم علينا الهوى” و”قل للمليحة”، أذهل بدر رامي عشاق الطرب المخلصين الذين حضروا لمشاهدة أحد أبرز النجوم على الساحة الموسيقية العربية المعاصرة.
وفي تناغم مثالي، تفاعل المعجبون مع جميع الأغاني التي أداها المطرب الذي أخذهم في رحلة فريدة من نوعها لإعادة اكتشاف عبق الموسيقى السورية.
وعبر مقطوعات متقنة وكلمات راقية وألحان مصاغة بعناية، أظهر الفنان السوري، المغربي المولد، براعته على المسرح، حيث أدى روائع الطرب لكبار مطربي الموسيقى العربية، مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ ووديع الصافي.
وأظهر بدر رامي مدى موهبته، بأداء أغنية “لابوهيم” “la Bohème”، لشارل أزنافور، مجسدا بذلك تكاملا في أداء مختلف الأنماط الموسيقية.
ولم تغب الأغنية المغربية عن المطرب السوري، الذي يعتبر نفسه “مغربي القلب”. وحضي سفير الموشحات بإعجاب الجمهور بأداء أغنية “يا بنت بلادي” للكبير عبد الصادق شقارة.
واختتم الفنان السوري، الذي توشح بالعلم المغربي، هذه الأمسية الطربية بأداء “صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء”، الأغنية القريبة إلى قلوب جميع المغاربة، بطريقته الخاصة في تعبير عن تعلقه بالمغرب وشعبه، وسط تفاعل وتصفيق كبيرين.
ويساهم بدر رامي حامل شعلة الطرب الحلبي، بصوته وروحه وحضوره في الحفاظ على هذا التراث الموسيقي العتيق.
وبدأ مسيرته الفنية في نهاية التسعينيات، قبل أن يختار، على خطى كبار المطربين، أسلوبا راقيا جعله من مشاهير الفن العربي المعاصر.
وتقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق ويجمع أكبر نجوم العرب والعالم، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.
و م ع