موريتانيا تهدد بإفشال مشروع نقل الغاز بين المغرب ونيجيريا
سارعت الجارة الجنوبية موريتانيا الى إشعال فتيل التوتر بينها وبين المغرب و حليفه السينغال، بإعلان رفضها مرور أنبوب الغاز النيجيري محور المغرب، مهددة بإفشال المشروع.
و شرعت السلطات الموريتانية في نشر قواتها على الحدود مع السينغال بذريعة حماية الحدود، في رد منها على دعم دكار لمشروع المغرب مع نيجيريا حول نقل الغاز.
وقالت ‘الصباح’ أن موريتانيا وجيشها زادت من استفزازاتها اتجاه المغرب في الفترة الأخيرة، إذ لم تكتف بالمناوشات التي قام بها جيشها رفقة مسلحي البوليساريو في الحدود المغربية الموريتانية، لتعلن هذه المرة الحرب على مشروع الغاز التاريخي الذي وقعه المغرب مع نيجيريا أخيرا.
وتضيف الصحيفة، أن الجارة الجنوبية للمغرب، “لم تكتف بإشعال فتيل الحرب على الحدود مع المغرب، بل افتعلت مناوشات تهدد بمواجهة عسكرية مع السنغال بذريعة حماية حدودها الجنوبية وثرواتها البرية والبحرية من انتهاكات مزعومة من قبل محور الرباط دكار باريس، وذلك في إشارة إلى مشروع الربط القاري للغاز بين نيجيريا والمغرب”.
وحسب نفس الجريدة، فان “موريتانيا أوقفت صيد القوارب السنغالية في مياهها، بناء على ما أسمته تقييم لحجم العائدات الاقتصادية، كشف أن داكار تأخذ سنويا حوالي 50 ألف طن، في حين لا تدفع إلا 250 ألف أورو، وهو ما تعتبره نواكشوط تعويضا رمزيا”.
وقالت الجريدة، نقلا عن “مصادر دبلوماسية”، أن “التقارب السنغالي المغربي هو المحرك الخفي للتوتر الحالي بين نواكشط ودكار بذريعة أن تقدم المشاريع الكبرى في محور الرباط داكار باريس يحمل في طياته تضييقا على موريتانيا في العديد من المجالات، وفي مقدمتها الثروات الطاقية”.