ميشيل أوباما تحكي عن الشابة رحاب مصدر إلهامها الكبير بمراكش
سردت السيدة الأولى الأمريكية، ميشيل أوباما، قصة فتاة مغربية التقتها بالمغرب خلال زيارتها الأسبوع الفائت لمدينة مراكش لدعم تمدرس الفتيات، في مقالة نشرتها في موقع CNN، وكانت مصدر إلهام كبير للسيدة الأولى في حملتها لتشجيع ودعم تمدرس الفتيات القرويات.
واسم الفتاة هو رحاب بوتدغارت، وتعيش في منطقة نائية جنوب مراكش بالقرب من الصحراء.
وقالت ميشيل أوباما: «حقق المغرب قفزات كبيرة في قطاع التعليم، وتقريبا، تحصل جميع الفتيات على تعليمهن الابتدائي، إلا أن الفتيات اللواتي ينحدرن من العالم القروي يعشن غالبا في مناطق بعيدة عن مكان وجود مدارس إعدادية أو ثانوية، ولذلك تتخلى الكثير منهن عن الدراسة بمجرد أن يصلن إلى سن الـ11″.
والآن، فإن 14 في المائة فقط من الفتيات اللواتي ينحدرن من القرى يحصلن على تدريس في المستوى الثانوي».
واستطردت :«لكن رحاب، التي تصف نفسها، بكل فخر، بأنها ناشطة نسوية، مصممة على أن تستمر في دراستها حتى النهاية، وهي تحلم بأن تصبح مقاولة أو رئيسة شركة كبيرة، وقد ظهرت أخيرا على التلفزيون المغربي تحث الفتيات الأخريات على العمل الجاد وتحقيق أحلامهن».
والتقت ميشيل أوباما فتيات أخريات كرحاب، وكتبت: «الفتيات اللواتي التقيتهن يردن أن يصبحن طبيبات ومعلمات ومقاولات ومهندسات، حتى إن إحداهن كانت تأمل أن تفتح مشغلها الخاص بميكانيك السيارات، وأن تعلم فتيات أخريات هذه الحرفة حتى يكن أكثر استقلالية».
ولهذا كله، فقد أطلقت ميشيل أوباما وزوجها العام الفائت حملة: «اتركوا الفتيات يدرسن»، حسب ما تقول، وهي مبادرة لمساعدة المراهقات في العالم كله على الالتحاق بمدارسهن، وفي هذا الأسبوع، كتبت ميشيل أوباما: «كنا فخورين بإعلان مجهودات جديدة للولايات المتحدة في تنمية التعليم بإفريقيا. ففي المغرب، سنعمل عن كثب، بمعية الحكومة المغربية للمساعدة على تغيير التعليم الثانوي على طول البلاد كلها، وسندعم تشييد داخليات جديدة لمنح الفتيات القرويات فرصة للتمدرس وإن كن ينحدرن من مناطق بعيدة. إن مثل هذه الجهود حيوية للغاية، ومن شأنها أن تؤثر على حياة عدد لا يحصى من الفتيات، لكن ذلك ليس كافيا، لأن الحكومات وحدها لا يمكنها حل هذه المشكلة».
ويبدو أن قصة رحاب ألهمت ميشيل أوباما، وفقا لوصفها في تلك المقالة، وكتبت: «بعد زيارتي للعالم كسيدة أولى، واللقاء بعدد كبير من الفتيات كرحاب ورالفينا، فقد نقلت آمالهن وطموحاتهن إلى كل مكان ذهبت إليه، وسأستمر في فعل ذلك، ليس فقط في ما تبقى من زمني كسيدة أولى، ولكن في ما تبقى من حياتي».