ندوة حول دور السياسات العمومية في التنمية الترابية
الصويرة – نظم المركز الدولي للبحث وتقوية القدرات التابع للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة، يومي 16 و17 يوليوز الجاري، ندوة حول دور السياسات العمومية في التنمية الترابية.
ويأتي هذا اللقاء، الذي شهد مشاركة مجموعة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والممارسين والفاعلين المحليين من مختلف الآفاق، في إطار انفتاح جامعة القاضي عياض بمراكش على محيطها السوسيو-اقتصادي، ومساهمة من المركز الدولي للبحث وتقوية القدرات في النقاش الدائر حول قضية التنمية، في سياق نشر التقرير العام للجنة الخاصة للنموذج التنموي.
وكان هذا اللقاء الذي ساده نقاش “صريح وتفاعلي”، فرصة للمشاركين لوضع الأصبع على بعض الاختلالات والعقبات التي تحول دون تحقيق التنمية المنشودة، لاسيما على الصعيد المحلي.
وفي افتتاح هذا اللقاء، أكدت رئيسة المركز الدولي للبحث وتقوية القدرات، السيدة خلود كاهيم، على الدور الهام للسياسات العمومية في التدبير الترابي وتحقيق الأهداف التنموية، خاصة وأن هذه السياسات تنفذ بمختلف الأصعدة وتمس مختلف المجالات (الاجتماعية والاقتصادية والإيكولوجية …).
واعتبرت أنه لا تزال هناك مجموعة من الصعوبات التي تعترض تحقيق أهداف هذه السياسات العمومية، على الأصعدة المحلية والجهوية والوطنية، والتي لها علاقة مع الحكامة الجيدة وتوافر الموارد البشرية والمالية.
وقالت السيدة كاهيم “رهان اليوم يتمثل في رفع التحديات المتضمنة في تقرير النموذج التنموي الجديد”.
من جانبه، قدم أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بكلية الحقوق بآيت ملول، عرضا شاملا تضمن دور الجماعات الترابية في السياسات العمومية، مع التركيز بشكل خاص، على التحديات التي تواجهها الجماعات الترابية في إطار تنزيل الجهوية الموسعة.
وأبرز السيد الرباع الأهمية البالغة للحكامة الجيدة، مشددا على ضرورة الانخراط الفعلي للأطراف المعنية لإنجاز التنمية المنشودة للمجالات.
وتضمن برنامج هذه الندوة تنظيم مائدة مستديرة حول “السياسات العمومية ورهانات التنمية الترابية”، بمشاركة باحثين وممارسين وفاعلين محليين.
كما تضمن البرنامج دورة تكوينية حول التسويق السياسي، من تنظيم المركز الدولي للبحث وتقوية القدرات لفائدة المنتخبين المحليين، بهدف تغيير المناهج التقليدية في التواصل بين المنتخبين والمواطنين.