الرئيسية » 24 ساعة » نووي إيران.. ترامب يلوح بالقصف والرسوم الجمركية

نووي إيران.. ترامب يلوح بالقصف والرسوم الجمركية

هدد الرئيس الأمريكي دوترامب بـ”قصف” إيران وفرض رسوم جمركية عليها إذا أصرت على تطوير أسلحة نووية ولم تقبل بمفاوضات بشأن برنامجها النووي. وطهران تكرر رفضها عقد مفاوضات مباشرة مع واشنطن في ظل سياسة الضغوط والتهديدات.هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران الأحد (30 مارس 2025) بـ”قصفها” وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.

وقال ترامب في مقابلة هاتفية مع شبكة (إن.بي.سي)  » « إذا لم يوقعوا (الإيرانيون) اتفاقا، سيكون هناك قصف »،

إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف ». وأضاف « لكن هناك احتمال، إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، أن أفرض عليهم رسوما جمركية ثانوية مثلما فعلت قبل أربع سنوات ».

وتحمل نبرة ترامب تصعيد؛ إذ قال قبل أيام قليلة بأنه إذا رفضت طهران التفاوض على اتفاق نووي جديد، « فستحدث لإيرانأمور سيئة للغاية ».

وكشف ترامب مطلع مارس/آذار الجاري أنه بعث برسالةٍ يقترح فيها إجراء محادثات بشأن اتفاق جديد مع إيران، يمكن أن يؤدي إلى خفض مخاطر حصول تصعيد عسكري، لكنه مضى قدما في سياسة « الضغط القصوى » الذي يتضمن فرض عقوباتٍ إضافية.

طهران ترفض مفاوضات مباشرة مع واشنطن

في المقابل، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الأحد (30 مارس 2025)، إن بلاده رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة في أول اعتراف رسمي بكيفية رد إيران على رسالة ترامب وسط تصاعد التوترات بين البلدين.

وقال بزشكيان إن رد إيران، الذي تم إرساله عبر سلطنة عمان، أبقى على إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، مضيفا « رغم أنه تم رفض إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين في هذا الرد، فقد تم التأكيد على أن طريق المفاوضات غير المباشرة لا يزال مفتوحا ».

وقال بزيشكيان، في تصريحات متلفزة خلال اجتماع للحكومة، « نحن لا نتجنب المحادثات، لكن خرق الوعود هو ما سبب لنا مشاكل حتى الآن..يجب أن يثبتوا قدرتهم على بناء الثقة ».

ويقول خبراء إنه ليس من الواضح ما إذا كان ترامب سيقبل عقد مفاوضات غير مباشرة.

والخميس، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوكالة الأنباء الرسمية (إرنا) إن بلاده أرسلت ردا على الرسالة التي بعث بها ترامب « عبر سلطنة عمان ». وذكرت الوكالة أن عراقجي قال « سياستنا لا تزال تتمثل في عدم الدخول في مفاوضات مباشرة في ظل سياسة الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، ومع ذلك، كما كان الحال في الماضي، يمكن مواصلة المفاوضات غير المباشرة ».

وخلال فترته الرئاسية الأولى بين عامي 2017 و2021، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي وضع قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات.

كما أعاد ترامب فرض عقوبات أمريكية شاملة. ومنذ ذلك الحين، تتجاوز إيران الحدود المتفق عليها بكثير في برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وفق وكالة الطاقة الدولية.

وتتهم القوى الغربية إيران بالسعي سرا إلى تطوير قدرات نووية عسكرية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية من النقاء الانشطاري، تتجاوز ما تعتبره مبررا لبرنامج طاقة نووية مدني. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض الطاقة المدنية.