نيوزيلندا تفرض الحجر الصحي والإغلاق التام بعد تأخر السكان في تلقي التلقيح
اتخذت الحكومة النيوزيلندية، أمس الثلاثاء، إجراءات صارمة، من خلال وضع الدولة بأكملها في حالة إغلاق صارم لمدة 3 أيام على الأقل، بعد أن سجلت نيوزيلندا مقارنة مع الدول المتقدمة الأخرى أبطأ معدل في تطعيم سكانها ضد فيروس (كوفيد-19)، مما يجعلها عرضة لتفشي المرض، إذ حصل 32 بالمئة فقط من الناس على جرعة واحدة، بينما تم تطعيم 18 بالمئة بالكامل.
ودفع قرار الحكومة النيوزيلندية بعودة الإغلاق الشامل إلى اصطفاف سكانها خارج محلات السوبر ماركت، أمس الثلاثاء، لتخزين المواد الأساسية، كما تسببت الخطوة في انخفاض حاد في قيمة الدولار النيوزيلندي.
وفي كلمة ألقتها رئيسة الوزراء اسيندا أرديرن، للإعلان عن الإغلاق العام الجديد، استحضرت كلمات من خطاب مثير كانت ألقته في وقت مبكر من انتشار (كوفيد-19)، وحثت “الفريق المكون من 5 ملايين نسمة، وهم سكان نيوزيلندا، على بذل قصارى جهدهم في وقت مبكر لمحاولة القضاء على أحدث تفشي للمرض”.
وقالت أرديرن لشعبها: “لقد رأينا ما يحدث في أماكن أخرى فشلت في التغلب على العدوى، لدينا فرصة واحدة فقط”.
وكانت نيوزيلندا تمكنت من القضاء على فيروس “كورونا” المستجد، وكان آخر تفشي له في شهر فبراير/ شباط الماضي، لكن جاسيندا أرديرن ظلت تحذر من أن عدوى متحور “دلتا” شديد العدوى من المحتمل أن يتطلب إجراءات أكثر صرامة من الموجات السابقة.
وأبلغت نيوزيلندا عن 26 حالة وفاة فقط بالفيروس منذ بدء الوباء.