هذاما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن إعتقال 5 شبان بتهمة الإفطار العلني في مراكش
الكاتب:
مراكش 24
الوكالة الفرنسية للأنباء
أفادت مصادر حقوقية بأن الشرطة المغربية اعتقلت خمسة شبان في مدينة مراكش بتهمة المجاهرة بالإفطار في رمضان.
اعتقلت السلطات الأمنية في المغرب خمسة شبان بتهمة الإفطار العلني في شهر رمضان، بعدما أوقفتهم عناصر الشرطة السياحية في مدينة مراكش “متلبسين بشرب عصير الليمون وتدخين السجائر”، حسب مصادر حقوقية.
وقال عمر أربيب مسؤول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة مراكش مساء الثلاثاء “هؤلاء الشبان كانوا يرافقون صديقا لهم من مدينة الرباط إلى مطار مدينة مراكش، ويبدو أنهم بسبب الحرارة، شربوا عصير الليمون بشكل علني لدى الباعة المنتشرين في ساحة جامع الفنا” التاريخية.
وأضاف المصدر نفسه أن “الساعة كانت تشير الى 15,30 (ت غ) من عشية أمس الاثنين، حين تم اعتقالهم، حيث قاربت درجة الحرارة 48 درجة” في مدينة مراكش.
ووفق أربيب فإن ما قام به الشبان “جلب انتباه التجار الموجودين في محيط الساحة الذين قاموا بإبلاغ الشرطة التي قامت باعتقالهم”، مضيفا أنه “من حسن حظهم أن الساحة في تلك الساعة تحديدا ومع ارتفاع درجة الحرارة تكون فارغة وإلا لهاجمهم الناس”.
ومن المنتظر أن يمثلوا أمام المحكمة الابتدائية الأربعاء بحضور محامي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وأشار أربيب إلى أنه “قبل الاعتقال كانت هناك تدخلات وضغوط لإطلاق سراح هؤلاء الشبان الخمسة، لأن والد أحدهم برلماني وووالد الثاني صحافي معروف ووالد الشاب الثالث مسؤول كبير في الأمن”.
وأكد مسؤول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن “الاعتقال والمتابعة سيكونان تعسفيين إن تما على أساس توجيه تهمة الإفطار العلني في شهر رمضان، لأن ذلك يمس بالحريات الفردية، ويجب إلغاء النص القانوني الذي يستعمل لهذا الغرض”.
ويعاقب الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي على الإفطار جهرا خلال شهر رمضان بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن مئة وعشرين درهما (12 يورو).
وأضاف أربيب أن “المغرب مطالب اليوم باحترام التزامته الدولية التي وقع عليها، والمرتبطة باحترام حرية العقيدة والرأي وعدم سجن الناس بسبب اختلاف معتقداتهم”.
ويصنف المغاربة بحسب نتائج دراسة صادرة عن المعهد الدولي للبحث “وين غالوب”، كخامس شعب متدين في العالم، إذ بينت نتائج هذا المؤشر أن 93% من المغاربة يعتنقون دينا ما، فيما لا يتجاوز عدد الملحدين 1%، وغير المتدينين 4%، في حين رفض 2% ممن شملتهم الدراسة الإجابة.
ومن المفارقات أن المغرب ينتج ما بين 30 و40 مليون ليتر من الخمور سنويا، يمنع بيعها للمسلمين ويعاقب بالسجن من يستهلكها علنا. ورغم ذلك يتم استهلاك معظم الإنتاج (85 بالمئة) محليا.