هل يستعين المغرب بالقوات المسلحة الملكية للقضاء النهائي على وباء كورونا ؟؟
عبد الحميد زويت
أكد فاعلون جمعويون مهتمون بالشؤون الصحية في المغرب أن تسريع وتيرة محاصرة وباء فيروس كورونا وتجاوز مرحلة الخطر بالبلاد يستوجب إنخراطا شاملا وإنضباطا جماعيا دقيقا و كذا إحترام التوصيات والتوجيهات التي سطرتها السلطات الصحية العامة إلى جانب الجمعيات و الهيئات غير الحكومية.
ومن الواضح أن المغرب ينهج إستراتيجية تدريجية ناجحة واضحة لمواجهة الوباء تعتمد اليقظة والتعامل مع كل مرحلة بذكاء ونجاعة. إلا أن بعض المواطنين المغاربة أظهروا صعوبات مختلفة في الإلتزام بتعليمات وزارة الصحة وباتت بعض التجمعات في الأحياء الشعبية تسير عكس رغبات المواطن المغربي وهو ما سيتطلب اللجوء لإستعمال القوة العمومية لإنفاذ التوصيات أو فرض غرامات وعقوبات لردع المخالفين .
سعد الدين العثماني رئيس الحكومة لَمحَ خلال المجلس الحكومي المنعقد زوال الخميس إلى أن هناك الكثير من المغاربة لم يلتزموا بالإجراءات الإحترازية , موضحا أن الخروج من المنزل يجب أن يكون إما نحو الطبيب أو نحو العمل أو التبضع أو نحو الصيدلية.
ومن جانبه قال محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة أن المرحلة الأسوأ يمكن أن نصل إليها في حالة عدم حرص المواطنين على تطبيق تعليمات السلطات الصحية”.
وعلى الرغم من أن السلطات الصحية في المغرب تسيطر بشكل ناجح وفعال على الوضع الصحي في البلاد إلا أن تطور الأوضاع في مواجهة وباء كورونا قد يتطلب موارد بشرية مؤهلة من ممرضين وأطباء إضافيين للسيطرة الكلية على الوضع وهو ما يتطلب الإستعانة بالأطقم الطبية العسكرية وكذا وحدات شبه عسكرية للتطبيب وفرض النظام الصحي الذي من شأنه ضمان التطبيب والعلاج للمصابين في ظروف أمنة و سليمة .
، و أصدر جلالة الملك، ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تعليماته السامية للمفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قصد وضع المراكز الطبية المجهزة، التي سبق لجلالته أن أمر بإحداثها لهذا الغرض، بمختلف جهات المملكة، رهن إشارة المنظومة الصحية بكل مكوناتها، إن اقتضى الحال وعند الحاجة.
ويرى متتبعون للشؤون الصحية أن قرار الإستعانة بخدمات القوات المسلحة الملكية سيكون مرجحا بقوة لضمان شروط فضلى لمواجهة هذا الوباء العالمي عبر الإعتماد على خبرة و كفاءة القوات المسلحة الملكية كقوة تكميلية وإضافية أكيدة يمكن الإعتماد عليها لحماية الوطن و المواطن .