هل يتشجع الأطباء لمصارحة ساكنة مراكش حول أسباب تفشي “كوفيد19” في الأحياء الشعبية
عبد الحميد زويت-مراكش24
بات من الواضح لدى العديد من المتتبعين للشؤون المحلية بمدينة مراكش أن المستهترين بتوصيات وزارة الصحة يتحملون قسطا واسعا من المسؤولية في نقل العدوى وإصابة محيطهم الإجتماعي ب”كوفيد19″وذلك نتيجة ملاقاة الأشخاص دون إرتداء الكمامة .و التداخل الجسدي القريب جدا .وكثرة التجمعات في الأحياء الشعبية و التجمعات السكنية الهشة.
و حتى وإن أخفى الأطباء هذه الحقائق عن ساكنة المدينة نظرا للواجب الإنساني و الأخلاقي الذي يلزمهم بكتمان الأسرار المهنية إلا أن عددا من الحقائق باتت واضحة للجميع ومنها مؤشرات ميدانية جلية أولها أن الأشخاص المصابين منذ بداية شهر أبريل وإلى غاية شهر يونيو الجاري ينقسمون لقسمين القسم الأول يتضمن أشخاصا على مستوى عالي من الإنضباط و المسؤولية حتى في حالة إصابتهم لا يساهمون بتاتا في تفشي المرض وذلك بسبب إلتزامهم القبلي بأرتداء الكمامة الواقية وإحترام مسافة الأمان و الإبتعاد عن الإختلاط الإجتماعي , ومنهم من لم ينقل المرض لأي شخص مهما كان بإستثناء شخص أ و شخصين من أفراد الأسرة على أكثر تقدير وحتى بعد إجراء التحاليل المخبرية يتم إستبعاد مخالطيهم بعد سلبية النتائج .
و بالمقابل فإن القسم الثاني يعتبر أكثر خطورة وفتكا على الصحة العامة بمدينة مراكش وأغلبهم يتواجد في الأحياء الشعبية أناس لا يرتدون الكمامة الواقية مطلقا أو يضعونها على عنقهم , لا يحترمون مسافة الأمان ولا التباعد الإجتماعي وحين تتم إصابتهم فهم مؤهلون لنشر العدوى في صفوف أكبر عدد ممكن من الأشخاص مثل بائع السمك الذي تسبب في إصابة 12 شخص من رفقاءه بمنطقة سيدي يوسف بن علي وجاءت نتائجهم إيجابية جميعا بالإضافة ل16 أخرين من المخالطين الاولين و 11 من المخالطين الفرعيين .
وحتى وإن أخفى الأطباء مجموعة من الحقائق لأسباب منطقية وموضوعية إلا أن الأرقام المسجلة لحد الساعة تستدعي التدخل بشجاعة وحزم لمصارحة ساكنة المدينة حول الأسباب المذكورة والتي كانت سببا في ظهور بؤر على مستوى بعض الأحياء الشعبية بمدينة مراكش .وأغلبها ناتج في المقام الأول عن عدم إرتداء الكمامة وعدم إحترام التباعد الجسدي بالإضافة لوجود عدد من “الفهايمية” بيننا منهم من ينكر وجود شيء إسمه كورونا و في الحقيقة هم أخطر بكثير من كورونا