هولندا – الشرطة توقف مغاربة متورطين في عمليات قتل وتصفيات بالرصاص
اعتقل الأمن الهولندي شخصين يُشتبه في تورّطهما في قتل المغربي رشيد كتار (39 سنة) في دجنبر 2019 في منطقة “أمستلفين”، شمال البلاد. وكان الضحية المغربي قد راح ضحية إطلاق النار وهو داخل سيارة مركونة في موقف للسيارات أمام صالة رياضية، وبرفقته طفل (5 سنوات) لم يتعرّض لأي أخطار رغم أنه كان داخل السيارة ذاتها.
وقد تم إلقاء القبض على المشتبه فيه الأول في أمستردام يوم 25 غشت المنصرم، بينما ألقي القبض على المشتبه فيه الثاني الاثنين الماضي، في الوقت الذي لا تستبعد الشّرطة المزيد من الاعتقالات في هذه القضية، التي خلّفت ضجة وجدلا واسعين وسط المتتبّعين، خصوصا بين أفراد الجالية المغربية، وما زالت تفاعلاتها تتواصل حتى الآن.
وكان الضحية (رشيد كتار) بحسب مصادر مقربة من التحقيقات، والمعروف بسوابقه الإجرامية، ينتمي إلى عصابة دخلت في صراعات مع عصابة المجرم رضوان التاغي، الذي وصفته الصّحف الدّولية بـ”أخطر مجرم مطلوب في العالم”، والذي ظل سنوات طويلة بعيدا عن أعين الشّرطة، قبل أن تعتقله السلطات الإماراتية في شقة بإمارة دبي، لتنتهي بذلك قصّة أحد أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة عالمياً والمُدرجة على قوائم “إنتربول”، والذي تّهم بأنه “العقل المدبر” لجريمة مقهى “لاكريم” الشهيرة في مراكش.
ورغم أنه لا تجمع هولندا معاهدة رسمية بدبي لتسليم المجرمين، فإن مسؤولا هولنديا قال بعد اعتقاله “نحن واثقون من أن عملية التسليم ستنجح؛ كما أنّ المدعين العامين متفائلون بأن تاغي سيحاكم في جلسات استماع مفتوحة”. وتتضمن جلسات الاستماع تسع عمليات اغتيال في الشوارع وعدة محاولات اغتيال فاشلة. ووضّحت القيادة العامة لشرطة دبي أن رضوان تاغي، رئيس منظمة “ملائكة الموت” الإجرامية، صدرت في حقه مذكرات قبض دولية بتهمة الانتماء إلى منظمات إجرامية خطيرة، بعد أن دخل إلى أراضي الدولة منتحلا هوية شخص آخر، وكان يقيم في إحدى الفيلات في إمارة دبي.