والي مراكش يوقف عملية ترميم ضريح يوسف بن تاشفين
الكاتب:
صلاح مغاني .
أمر عبد السلام بيكرات، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، بإيقاف أشغال إصلاح ضريح يوسف بن تاشفين واستدعاء المهندس المشرف على الورش، من أجل إزالة الرخام الأسود وستة أدراج أنشئت عليه، حسب ما أوردته يومية “الأخبار” في عددها ليومه الأربعاء.
وتابعت “الأخبار”، التي أوردت الخبر في أعلى الصفحة الخامسة، استنادا إلى مصادرها، أن والي الجهة استغرب لترصيص قبر الأمير المرابطي، باني مدينة مراكش، على غير عادة المسلمين المغاربة في ترصيص وتبليط قبور وأضرحة ملوكهم وأمرائهم، إذ استخدم في عملية الترميم رخام أسود قاتم من النوع المستعمل في المطابخ، بالإضافة إلى المستوى العلوي الذي أصبح عليه القبر، بحيث أصبح شبيها بقبور المسيحيين.
وقالت اليومية إن والي الجهة دعا مهندس ورش إصلاح الضريح إلى الاستعانة بأخصائيين في المجال المآثر التاريخية وأساتذة التاريخ قبل العمل على إعادة ترميم قبر يوسف بن تاشفين.
نداءات لإصلاح الضريح
عملية ترميم ضريح يوسف بن تاشفين، التي أشارت إليها جريدة”الأخبار”، ما كان لها أن تكون لولا تدخلات ونداءات العديد من المؤرخين الأجانب والمغاربة ومثقفي المدينة الحمراء وجمعيات مدنية، الذين نبهوا المسؤولين عن المدينة إلى ضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه للحفاظ على هذا الضريح الذي يمثل للمراكشيين والمغاربة بصفة عامة الشيء الكثير.
وعانى ضريح يوسف بن تاشفين، من الإهمال لعقود من الزمن، إذ ظل منذ وضع الراحل الملك محمد الخامس رخامة بمدخل الضريح سنة 1961، تشير إلى اسم صاحبه، متروكا للإهمال، إذ كانت تحرسه وتعتني به إحدى السيدات قبل وفاتها، لتخلفها بعد ذلك والدتها ثم حفيدتها. وكانت هذه الأسرة تعمل على ترميم وإصلاح الضريح، إذ لم تكن أية جهة رسمية تهتم به، سواء وزارة الثقافة أو الأوقاف أو المجلس الجماعي
360