وجبات تُعرض بشوارع مراكش تتسبب في أمراض «قاتلة»
لاشك أن ظاهرة بيع المأكولات الخفيفة بشوارع مراكش ، باتت تؤرق المهتمين والمتتبعين للشأن المحلي ، وخاصة المهتمين بالبيئة والحال ان المدينة تستعد للإستقبال أكبر مؤتمر – COP22 – الذي يعنى بالمناخ والبيئة . و تؤدي إلى «كوارث» صحية أبرزها التسممات وغياب المراقبة يجعلها «قنابل غذائية» تهدد المجتمع ،
هذه الظاهرة تناسلت في غياب المراقبة الصحية واتخاذ الإجراءات الإدارية المتعلقة بحفظ الصحة من طرف المجلس الجماعي ، الموكول اليه هذا الاختصاص ، # مكتب حفظ الصحة # ولاشك أن المشرع كان حكيما حينما وضع بين دفتي الميثاق الجماعي مادة تنص على حماية الصحة للمواطنين والمستهلكين للمأكولات الخفيفة وغيرها ، إلا أن ألامر بات يطرح أكثر من سؤال حول هذه الظاهرة ومن يشجعها ؟ حيث تناسلت في الأونة الأخيرة مثل ما يحدث بالقرب من مستشفى الأنطاكي بباب الخميس ، حيث يقوم صاحب دراجة نارية ثلاثية يوميا بعرض مأكولات خفيفة # السمك المشوي # أمام أنظار المسؤولين والجهات المختصة ، التي نجدها راكنة الى الحياد والصمت ، رغم ما يقوم به صاحب هذه المأكولات من تلوث للبيئة بإنتشار دخان كثيف تشتم منه روائح مضرة ، فهل سيتحرك المسؤولون على مكتب حفظ الصحة وباقي المتدخلين لحماية البيئة والمستهلك ، للحد من هذه الظاهرة التي تحمل بين طياتها الكثير من السلبيات ، والأضرار للمستهليكين ؟ والغريب ان هؤلاء غير مرخص لهم بعرض وبيع هذه المأكولات في الشارع العام ، بل يشتغلون ضدا على القانون – أكيد هناك حالات تسممات قد تنتهي بوفيات بالنسبة لبعض المستهلكين لهذه الوجبات، غير أن هذا يحصل لدى باعة الأكلات الخفيفة، الذين يعملون بلا ضمير ولا أخلاق وطريقة اشتغال هؤلاء الذين لا يحملون سوى الاسم لا يحترمون الشروط الصحية بالإضافة إلى غياب جودة المأكولات بما فيها الأسماك التي تكون غير جيدة ولا تحترم المعايير الصحية وهي بذلك تسبب خطرا على المستهل