وداعــاً 2016 .. مرحبـــاً 2017
الحسن بنضاوش:
رغم حملة واسعة لفرض نظرية حرمان وعدم قبول الإحتفال بالرأس السنة الميلادية، وبعد انتهاء حملة مماثلة ضد الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، واقتراب إعلان حملة أخرى ضد الإحتفال بالرأس السنة الأمازيغية، يبقى عيد الميلاد سيد الأعياد رغم أنف الجميع لارتباط كل شي على البسيطة بهذا التقويم من الأذان وأوقات الصلاة مرورا باستخلاص الرواتب الشهرية للجميع بدون استثناء وما يشكله من إجماع عالمي ومشترك بين جميع الأمم والأديان والقوميات.
ونحن نُودّع سنة 2016 أملا أن لا تعرف الساعات الأخيرة في العالم ما يجعلنا أكثر كرها للعالم ومن يعيش عليه بعد احتدام الصراع بإسم الدين ومن أجل السلطة والجاه مستبعدين القيم السامية للإنسان على الأرض، نودع السنة ونحن لا ندري كيف ستكون السنة المقبلة القريبة جدا وكلنا رغبة وامل ولهفة من أجل غد أفضل.
ولا ريب في كتابة كلمات بسيطة على سنة 2016 وأهم مميزات السنة الميلادية من غياب التام لمبدأ السلام في العالم وعدم جدية المؤسسات الأممية وهي تقف عاجزة وغير قادرة على الحد من القتل والتنكيل واستمرار الطغيان وانتشار العنف وتناميه وبل ووصوله إلى نقط لم تكن في الحسبان ،ولا خير في عقول سارت طيلة أيام السنة وراء النزوات والمطالب الشخصية والامتيازات الذاتية على حساب الفقراء والضعفاء .
وفي المغرب كانت 2016 م سنة تمييز بين الجهات في التنمية ورد الإعتبار واستمرار فقر وتفقير المغرب العميق وفي جهة سوس درعة خير دليل، وفي نفس السنة بايامها وشهورها كانت للمغرب لحظة لقاء مع الإنتخابات مع وقف التنفيذ وبدون مؤشرات مستقبلية تنم على الخير والاطمئنان.
وإن كانت الملاحظات قاسية وغير متفائلة فالواقع هكذا ولا مجال لتنكر له أو استبداله في وقت وجيز.
وفي إنتظار سنة 2017 م وبعيدا عن التنجيم الخرافي والغير واقعي أرى أن الأشخاص لم تتغير وبالتالي السياسات نفسها والمؤسسات نفسها والغاية واحدة وعليه فالمستقبل كما يعرف الجميع مرتبط بالحاضر والماضي وكلاهما لا يبشر بالخير و2017م لن تخرج عن المألوف والله أعلم.
قد يلتمس القارئ كثيرا من البؤس والقلق وفقدان الثقة في مقالي ولكنني وبعيدا عن التنجيم كما قلت سالفا لا أرى غير ما قلت ولا مؤشرات صادقة تؤكد العكس ما لم تكن من أفواه دعاة الرضا بالقدر خيره وشره.
وداعا سنة 2016م البئيسة والفاقدة للشرعية والتي عرفت ما عرفته من دمار وإقصاء وتهميش وخداع ونفاق وطغيان تحت مسميات مختلفة وبلغات متنوعة ومرحبا بسنة 2017 م وللحديث بقية مع أيامك المقبلة إن كتب لنا العيش