ورشة تحسيسية بمراكش حول أنظمة ضخ الماء بواسطة الطاقة الشمسية في المجال الفلاحي
نظمت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ، اليوم الخميس بمراكش ، ورشة تحسيسية حول أنظمة ضخ الماء بواسطة الطاقة الشمسية لفائدة الفلاحين والاستشاريين الفلاحيين بجهة مراكش آسفي.
وشارك في هذه الورشة، المنظمة بتنسيق مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، أزيد من 80 فلاحا استفادوا في إطار مخطط المغرب الأخضر، من تجهيزات هيدرو فلاحية، تهم على الخصوص نظام الري بالتنقيط.
وفي هذا الصدد، أشار مدير المكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية لمراكش آسفي السيد عبد العالي بودرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يروم تحسيس هذه الفئة حول مزايا أنظمة ضخ الماء بواسطة الطاقة الشمسية ومعايير جودة الأجهزة التي توفرها هذه التكنولوجيا، بالإضافة إلى كونها تعمل على تشجيع استعمال هذه الطاقة النظيفة والمتجددة في المجال الفلاحي.
وأوضح السيد بودرة أن استعمال هذه التقنية في الميدان الفلاحي سيمكن من تقليص تكلفة الانتاج، والرفع من مستوى المردودية وتحسين مدخول الفلاحين بالجهة.
من جهته، أكد المنسق الوطني لمشروع مواكبة ضخ الماء بواسطة الطاقة الشمسية في المجال الفلاحي، الذي تشرف عليه الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، بتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية وصندوق البيئة العالمي، أن هذه الورشة تهدف إلى تقاسم المعرفة والمعطيات حول ضخ الماء بواسطة الطاقة الشمسية في هذا الميدان.
وأبرز أن الأمر يتعلق بتحسيس الفلاحين بمختلف الجوانب المتعلقة بهذه التقنية، من ضمنها جودة تجهيزات الضخ بالطاقة الشمسية، وإعداد المشاريع وانجاز الدراسات، وتقييم أثر المشاريع حول تدبير الماء، علاوة على الجانب المتعلق بتمويل مشاريع تثبيت أنظمة ضخ الماء بواسطة الطاقة الشمسية وحلول التمويل المتوفرة على المستوى الوطني.
من جانبه، أشار رئيس فيدرالية الغرف الفلاحية بالمغرب السيد الحبيب بنطالب، إلى أن هذه الورشة من شأنها العمل على تشجيع الفلاحين على استعمال هذه التقنية بالنظر إلى كون التكلفة الطاقية تشكل عبء كبيرا على الفلاحين، حيث تمثل أزيد من 30 في المائة من تكلفة الانتاج.
وشدد في هذا الصدد، على ضرورة تكوين وتأهيل الفلاحين في مجال استعمال ضخ الماء بواسطة الطاقة الشمسية، مما سيمكن من المحافظة على الفرشة المائية التي تعاني من الاستغلال المفرط، داعيا المؤسسات المعنية إلى رصد ميزانية خاصة لتشجيع الفلاحين على استعمال هذه التقنية.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ستنظم ورشات مماثلة بكل من جهات بني ملال خنيفرة، وسوس ماسة، والشرق.
يذكر أن القطاع الفلاحي يمثل حوالي 13 في المائة من الاستهلاك الطاقي على المستوى الوطني، والتي تتمركز بالأساس حول تجهيزات الري، والجرارات، والمحركات، وآليات التجفيف، وبنايات تربية المواشي.
ويتوخى البرنامج الوطني للضخ بالطاقة الشمسية تمكين الفلاحين الصغار والمتوسطين من التوفر على مضخات المياه التي تعمل بالكهرباء المتولدة من الألواح الشمسية، في سبيل تحسين مردوديتهم والرفع من مستوى انتاجهم، مع الاقتصاد في الماء والطاقة.