وزارة التربية الوطنية تكشف أهم مؤشرات أداء المنظومة التربوية.خلال سنة 2022
أفادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي أنه رغم الظرفية الصعبة التي ميزت الموسم الدراسي 2021-2020، والمتمثلة في انتشار جائحة كورونا وتداعياتها السلبية على المنظومة، واصلت المنظومة التربوية تعبئتها بمساهمة الفاعلين التربويين على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي والمحلي،وكذا شركاء القطاع، من أجل بلوغ الغايات والأهداف المسطرة لتنزيل القانون الإطار 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وكشفت الوزارة في بلاغ خلال عرضها لحصيلة القطاع أبرز مكونات القطاع والمرتبطة بمجالات التعليم الأولي والعرض المدرسي والدعم الاجتماعي والموارد البشرية، مصحوبة بعرض لتطور أهم مؤشرات أداء المنظومة التربوية.
التعليم الأولي
بلغ العدد الإجمالي للمتمدرسين بالتعليم الأولي بمختلف أنواعه على الصعيد الوطني خلال الموسم الدراسي 2021-2020 ما مجموعه 875.313 متمدرس، تمثل الإناث منهم 425.148 متمدرسة أي بنسبة وصلت إلى 48.6%.
هذا، وعلى الرغم من أن العدد الإجمالي للمتمدرسين بالتعليم الأولي، قد عرف انخفاضا بنسبة 2.1 %مقارنة بما تم تسجيله برسم 2020-2019، حيث كان عدد المسجلين يبلغ 893.658، ويعزى ذلك إلى الظرفية الصعبة التي عرفتها بلادنا والمتمثلة في انتشار وباء كورونا، إلا أن التوزيع حسب النوع أبان أن التعليم الأولي العمومي قد لعب دور التخفيف من هذا الوضع، حيث ارتفعت أعداده من 209.111 سنة 2020-2019 إلى 290.334 برسم الموسم 2021-2020، أي بنسبة زيادة وصلت إلى 39 %، فيما سجل التعليم الأولي الخصوصي انخفاضا ملموسا بنسبة وصلت إلى حوالي 15% حيث انتقل عدد المسجلين من 212.773 سنة 2020-2019 إلى 181.639 برسم الموسم الدراسي 2021-2020.
وبالنسبة للتعليم الأولي “غير المهيكل” فقد عرف هو الآخر انخفاضا بحوالي 30%، يرجع ذلك من جهة إلى التأثير السلبي لتداعيات كورونا، وأيضا إلى سياسة التأهيل التدريجي لهذا النوع من التعليم التي ينهجها القطاع، حيث انتقلت أعداد المسجلين من 446.014 سنة 2020-2019 إلى 312.889 برسم الموسم الدراسي 2021-2020. فيما عرف التعليم الأولي المتميز بمساهمة الشركاء ارتفاعا ملحوظا، حيث انتقل عدد المسجلين من 25.760 سنة 2020-2019 إلى 90.451 برسم الموسم الدراسي 2021-2020.
أعداد المتمدرسين بالأسلاك التعليمية الثلاثة
بلغ العدد الإجمالي للمتمدرسين بالتعليم العمومي والخصوصي بالأسلاك التعليمية الثلاثة على المستوى الوطني برسم الموسم الدراسي 2021-2020، ما مجموعه 7.502.229 تلميذة وتلميذا بزيادة قدرها 1.9% مقارنة مع الموسم الذي قبله، تمثل الإناث ما مجموعه 3.622.688 تلميذة أي نسبة 48.3%.
ويتوزع هذا العدد على التعليم العمومي الذي عرف ارتفاعا ملحوظا وصل إلى 3.3%، حيث انتقلت أعداد المتمدرسين من 6.260.444 سنة 2020-2019 إلى 6.467.666 برسم سنة 2120-2020. نفس الأمر يهم الإناث، بحيث عرفت النسبة زيادة هامة بلغت 3.6%، انتقل بموجبها العدد من 3.014.078 برسم الموسم الدراسي 2020-2019 إلى 3.123.253 برسم سنة 2021-2020.
هذا، ويتوزع العدد الإجمالي للمتمدرسين بالتعليم العمومي حسب الأسلاك التعليمية برسم الموسم الدراسي 2021-2020، على 3.814.438متمدرسا بالسلك الابتدائي، منهم 1.829.117إناث، و1.600.454 بالسلك الثانوي الإعدادي منهم 748.042 إناث و1.052.774 متمدرسا بالسلك الثانوي التأهيلي منهم 546.094 إناث.
وفيما يخص التعليم الخصوصي، فقد تراجع بحوالي 6.4% إجمالا، و6.1% بالنسبة للإناث، حيث انتقل عدد المتمدرسين من 1.105.182 سنة 2020-2019 إلى 1.034.563 برسم سنة 2021-2020، وبالنسبة للإناث فقد انتقل عدد المتمدرسات من 531.744 سنة 2020-2019 إلى 499.435 برسم سنة 2021-2020.ويعزى هذا التراجع أساسا إلى نزوح عدد كبير من المتمدرسات والمتمدرسين إلى التعليم العمومي بفعل التأثير السلبي لجائحة كورونا خلال الموسم الدراسي 2021-2020.
وعرف التعليم الابتدائي انخفاضا في عدد المسجلين بهذا الصنف من التعليم بنسبة 8.7% انتقل بموجبها من 808.648 سنة 2020-2019 إلى 738.314 برسم سنة 2021-2020، نفس الانخفاض عرفه التعليم الثانوي الإعدادي بنسبة 2.5،% حيث انتقل من 185.335سنة 2020-2019 إلى 180.663 برسم سنة 2021-2020، في المقابل ارتفع عدد المسجلين بالسلك الثانوي التأهيلي بنسبة بلغت3.9 %، منتقلا من 111.199 سنة 2020-2019 إلى115.586 برسم سنة 2021-2020.
وانخفضت حصة التعليم الخصوصي من مجموع المتمدرسين، من 15% برسم سنة 2020-2019 إلى 13.8% برسم موسم 2021-2020، موزعة على التعليم الابتدائي بنسبة 16,2%، و10.1% بالسلك الثانوي الإعدادي و9.9% بالثانوي التأهيلي، وذلك خلال الموسم الدراسي 2021-2020.
المؤسسات التعليمية
بلغ العدد الإجمالي للمؤسسات التعليمية 11.472 مؤسسة، منها 6.304 بالوسط القروي، تتوزع على 8.022 مؤسسة تعليمية بالسلك الابتدائي (منها 187 مدرسة جماعاتية)، و2.102 مؤسسة بالسلك الثانوي الإعدادي و1.348 مؤسسة بالسلك الثانوي التأهيلي، بزيادة بلغت 2.3 % مقارنة مع سنة 2020-2019، أي ما يعادل 259 مؤسسة تعليمية إضافية بمجموع التراب الوطني، تتوزع على 132 مؤسسة بالسلك الابتدائي (35 مدرسة جماعاتية) و60 مؤسسة بالسلك الثانوي الإعدادي و67 مؤسسة بالسلك الثانوي التأهيلي.
وبالنسبة للفرعيات، التي تتميز بتواجدها أساسا بالوسط القروي وبقربها من الساكنة، فقد انتقل عددها من 13.153 سنة 2020-2019 إلى 13.132 برسم موسم 2021-2020، أي بتراجع قدره 0.2%.
جدير بالإشارة أن ما مجموعه 1.013.705 تلميذة وتلميذ يتابعون دراستهم بهذه الوحدات الدراسية، بنسبة تصل إلى 48.7% من مجموع المتمدرسين بالوسط القروي.
وتصل نسبة تغطية التعليم الابتدائي بالجماعات القروية إلى حدود 99 في المائة، فيما تصل هذه النسبة إلى 72.7 % بسلك التعليم الإعدادي برسم موسم 2021-2020، وبالسلك الثانوي التأهيلي إلى 36.0 %برسم نفس الموسم الدراسي 2021-2020.
وبخصوص الداخليات، فقد انتقل عددها بالأسلاك التعليمية الثلاثة من 924 داخلية في الموسم الدراسي 2020-2019 إلى 986 داخلية سنة 2021-2020، أي بزيادة قدرها 6.7%على الصعيد الوطني.
وارتفع العدد بالوسط القروي سنة 2021-2020 إلى 635 داخلية، مقابل 575 برسم الموسم الدراسي 2020-2019، أي بزيادة قدرها 10.4%.
أعداد المدرسين
بلغ العدد الإجمالي لهيئة التدريس برسم الموسم الدراسي 2021-2020،ما مجموعه 256.493أستاذة وأستاذا، أي بزيادة تقدر ب 1.7% مقارنة مع الموسم الذي قبله، بينهم 140.126بالسلك الابتدائي و60.917 بالسلك الثانوي الإعدادي و55.450 بالسلك الثانوي التأهيلي. وتجدر الإشارة أن ما يقارب 47.9% من هيئة التدريس تشتغل بالوسط القروي.
هذا، وعلى الرغم من الجهود المبذولة،فإن القطاع ما يزال في حاجة ماسة إلى المزيد من الأطر التربوية لتحسين مستوى بعض المؤشرات، خاصة مؤشر الاكتظاظ الذي ما يزال تعاني منه المنظومة التربوية وكذا مؤشر الأقسام متعددة المستويات.
وبخصوص التأطير التربوي للتلاميذ، فقد ارتفع معدل التلاميذ للأستاذ الواحد بالسلك الابتدائي ب0.2 نقطة مئوية، حيث انتقل من 27 تلميذا للمدرس سنة 2020-2019 إلى 27.2 سنة 2021-2020، وارتفع هذا المعدل ب 1.7 نقطة مئوية بالسلك الثانوي التأهيلي، حيث انتقل من 17.3إلى 19 تلميذا للأستاذ الواحد، أما بالسلك الثانوي الإعدادي فقد انخفض ب0.3نقطة مئوية، منتقلا من26.6 إلى 26.3تلميذا للأستاذ الواحد.
الدعم الاجتماعي
في إطار برنامج الدعم الاجتماعي، استفاد خلال الموسم الدراسي 2021-2020 ما مجموعه 1.233.248 تلميـذة وتلميذا مــن الإطعام المدرسي، منهم 1.161.270بالوسط القروي، أي بزيادة إجمالية تقدر ب7.6%مقارنة مع الموسم الدراسي 2020-2019، واستفاد كذلك 111.022تلميذة وتلميذا مـن خدمات الداخليات، مسجلا بذلك زيادة تقدر ب4.2% مقارنة مع الموسم الدراسي 2020-2019.
وبالنســبة لخدمة النقــل المــدرسي، فقــد بلــغ عــدد المستفيدات والمستفيدين، ما مجموعه 333.832 تلميذة وتلميذا مسجلا زيادة بلغت 21% مقارنة مع الموسم الدراسي 2020-2019،منهم 277.580 بالوسط القروي.
وبخصوص عدد المستفيدين من “المبادرة الملكية مليون محفظة” فقد بلغ 3.716.215 مستفيدة ومستفيدا خلال نفس الموسم مسجلا بذلك انخفاضا وصل إلى 11.9 %مقارنة مع الموسم الدراسي 2020-2019، منهم 2.405.212 بالوسط القروي.
أما برنامج تيسير للتحويلات المالية المشروطة، فقد استفاد منه 2.491.607 تلميذة وتلميذا، بزيادة 2.3% مقارنة مع الموسم الدراسي 2020-2019، ينتمون ل 1.951.423 أسرة.
مؤشرات نجاعة أداء القطاع
سجلت مؤشرات نجاعة أداء المنظومة التربوية في المجمل تطورا إيجابيا رغم الظرفية الصعبة التي عرفتها بلادنا بفعل التداعيات السلبية لجائحة كورونا، والتي كان لها بعض الأثر السلبي على بعض المؤشرات ضمنها نسبة التمدرس بالتعليم الأولي، حيث انخفضت نسبة تمدرس الفئة العمرية 4-5 سنوات من 71.9 %سنة 2020-2019 إلى 71.3% برسم الموسم الدراسي 2021-2020 أي بنسبة انخفاض تقدر ب 0.6 نقطة مئوية.
وعرفت نسب التمدرس بباقي الأسلاك التعليمية تحسنا ملحوظا، حيث اقتربت هذه النسبة برسم الموسم الدراسي 2021-2020 من 100 في المائة بالسلك الابتدائي (100% أيضا بالنسبة للإناث).
أما بالسلك الثانوي الإعدادي فقد سجلت هذه النسبة برسم الموسم الدراسي 2021-2020 حوالي 94.7% (92.7%لدى الإناث)، مقابل 94.2% (92.2% لدى الإناث) تم تسجيلها برسم سنة 2020-2019 أي تحسن قدره 0.5 نقطة مئوية.
نفس المنحى تم تسجيله بالسلك الثانوي التأهيلي، حيث بلغت هذه النسبة برسم الموسم 2021-2020 حوالي 71.1% (70.9% لدى الإناث) مقابل 69.6% (68.7% لدى الإناث) تم تسجيلها سنة 2020-2019 أي زيادة قدرها 1.5 نقطة مئوية.
واستقرت نسبة الأقسام متعددة المستويات تقريبا في حدود 19 في المائة من مجموع الأقسام بالسلك الابتدائي، حيث عرفت زيادة طفيفة في الأقسام المكونة من 4 و5 و6 مستويات من الموسم الدراسي 2020-2019 إلى الموسم الدراسي 2021-2020، حيث باتت تشكل حصة تقدر ب 4% مقابل 3.6%. علما بأن حصة الأقسام المكونة من مستويين وثلاث مستويات شكلت حوالي 96% برسم الموسم الدراسي 2021-،2020 بعد أن كانت تمثل نسبة 96.4%.
أما بخصوص الأقسام المكتظة (41 تلميذ وأكثر بالقسم)، فقد ارتفعت بالسلك الابتدائي والسلك الثانوي التأهيلي، حيث انتقلت من 4.7% إلى 6.2 % في السلك الابتدائي، ومن 8.2% إلى 12.2 % بالسلك الثانوي التأهيلي ما بين سنتي 2020-2019 و 2021-2020. وفيما يخص السلك الثانوي الإعدادي فقد انخفض هذا المؤشر من 13.2% إلى 10.8%.
ويعزىهذا الارتفاع الذي سجل في هذا المؤشر بالنسبة للسلك الثانوي التأهيلي إلى إلغاء الامتحانات الإشهادية،حيث أدى هذا الإجراء إلى ارتفاع منسوب النجاح في المستوى الثالثة إعدادي، الذي انتقلت نسبة النجاح فيه من 64.1% خلال الموسم الدراسي 2020-2019 إلى 88.6 %خلال 2021-2020 بارتفاع وصل إلى 24.5 نقطة مئوية.
وفيما يتعلق بنسب استكمال الدراسة بتكرار، فقد انتقل هذا المؤشر بالتعليم الابتدائي من 91.4% سنة 2019-2020 إلى 90.4% سنة 2021-2020 وبالتعليم الثانوي الإعدادي من 61.4% برسم الموسم الدراسي 2020-2019 إلى 62.6%سنة 2021-2020، وبالتعليم الثانوي التأهيلي انتقل مؤشر نسب استكمال الدراسة من 39% في الموسم الدراسي 2020-2019 إلى 47.8% سنة 2021-2020.
وعلى مستوى النجاح بالباكالوريا، فقد عرف عدد الناجحين ارتفاعا منتقلا من 292.745 في يونيو 2020 إلى 335.098 في يونيو 2021، بزيادة تقدر ب1.5 نقطة مئوية، منتقلة من 73.7%إلى 75.2%.
أما بخصوص الانقطاع الدراسي في التعليم العمومي، فقد عرف ارتفاعا طفيفا، حيث انتقل عدد المنقطعين من 304.545 (5.0%)، سنة 2020-2019 إلى 331.558 (5.3%) سنة 2021-2020.
وارتفع عدد المنقطعين بالتعليم العمومي أساسا بالسلك الابتدائي، حيث انتقل من 2.1% سنة 2020-2019 إلى 2.9% سنة 2021-2020 أي بزيادة وصلت إلى 0.8 نقطة مئوية، نفس المؤشر بقي مستقرا بالسلك الثانوي التأهيلي خلال نفس الموسمين الدراسيين في حدود 7.4 %، غير أنه في السلك الثانوي الإعدادي عرف هذا المؤشر انخفاضا من 10.4% سنة 2020-2019 إلى 9.7 %برسم موسم 2021-2020، بنسبة 0.6 نقطة مئوية.