وزير الثقافة يوضح بخصوص رسالة عبد اللطيف الزين
على إثر الرسالة المفتوحة، الموجهة إلى وزير الثقافة لصاحبها السيد عبد اللطيف الزين رئيس الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية والمنشورة بجريدة الاتحاد الاشتراكي العدد 11039، التي تهم نتائج لجنة دعم الفنون التشكيلية والبصرية ، تقدم وزارة الثقافة للرأي العام الوطني عموما والفني خصوصا التوضيحات التالية :
1 – قبل سنة 2012 لم يكن يتوفر قطاع الفنون التشكيلية والبصرية على أية آلية لدعم الفنون التشكيلية والبصرية على غرار ما كان معمولا به في المسرح والموسيقى، فبادرت وزارة الثقافة، باستشارة مع المهنيين، إلى إصدار مرسوم جديد يتعلق بدعم المشاريع الثقافية والفنية في مختلف القطاعات(النشر والكتاب – المسرح وفنون الشارع- الموسيقى والفنون الكوريغرافية- الفنون التشكيلية والبصرية – الجمعيات والتظاهرات والمهرجانات المتنوعة) ورصدت له ميزانية انتقلت من 8 مليون درهم قبل سنة 2012 إلى 55 مليون درهم سنة 2015. واستفاد قطاع الفنون التشكيلية والبصرية من غلاف مالي قيمته 20 مليون درهم موزعة بين سنتي 2014 و 2015، وذلك وعيا من الوزارة بأهمية هذا القطاع ضمن الدينامية الثقافية والفنية الوطنية.
2 –إيمانا من وزارة الثقافة بضرورة مرور عملية الاستفادة من هذا الدعم في ظروف تتسم بالنزاهة والشفافية والوضوح تم إصدار دفتر للتحملات على شكل طلبات عروض مشاريع يتضمن الأهداف والمستفيدين وأشكال المشاريع المرشحة للدعم وشروط الترشح ومعايير الاختيار ومبالغ الدعم وطرق صرفها، وذلك بهدف تشجيع ومواكبة المواهب الناشئة والمبدعين المكرسين ومهنيي قطاع الفنون التشكيلية والبصرية مع التأكيد على مبادئ الجودة والابتكار والإشعاع وباحترام تام لاستقلالية الفنانين وحرية اختياراتهم.
3 – تأكيدا على ضرورة إشراك المبدعين والفنانين والمهنيين في دراسة وانتقاء المشاريع المرشحة للدعم، واعتبارا للحساسيات التي تعرفها الساحة الفنية تم تكوين لجنة دراسة طلبات عروض مشاريع دعم الفنون التشكيلية والبصرية من أسماء بارزة في الساحة التشكيلية الوطنية (الفنان عيسى يكن رئيسا، الفنان عبد الرحمان رحول مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدارالبيضاء، الفنان عبد الكريم الوزاني المدر السابق للمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، الفنان بوزيد بوعبيد أستاذ بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، السيدة طانية بناني سميرس مسؤولة عن دار الفنون بالدارالبيضاء، السيد بوشتة الحياني فنان تشكيلي مكرس، السيدة أمينة بنبوشتة فنانة تشكيلية ، السيد محمد مالي فنان فوتوغرافي، السيد محمد بنيعقوب رئيس قسم الفنون التشكيلية بالوزارة سابقا والسيد منصور عكراش رئيس قسم الفنون التشكيلية بالوزارة حاليا)
وقد اشتغلت هذه اللجنة سنتي 2014 و 2015 وفي الدورات الأربع بموضوعية وبنزاهة وباستقلالية تامة عن الوزارة بعيدا عن أي تدخل من الإدارة. وحتى عندما تقدم عضوان من هذه اللجنة بمشروعيهما للحصول على الدعم تم إعفاؤهما اعتبارا لتضاد المصالح ودرءا لأية شبهة.
4 – لقد استحسن المهنيون والمبدعون والفنانون بشكل عام هذه الآلية وطرق تدبيرها وتشكيلة اللجنة وتفاعلوا بشكل كبير مع حصيلتها وخاصة فئة الشباب والجمعيات العاملة في ميدان الفنون التشكيلية والبصرية، المحلية والجهوية والحاملة لمشاريع هامة وطموحة.
في ظل هذا التصور العام وهذه المقاربة الشمولية يأتي اشتغال اللجن التي يرتكز عملها على احترام الضوابط والشروط وضبط المعايير والتأكد من توفر المهنية والاحترافية، وهي عناصر يمكن أن تتوفر في كثير من المشاريع ، لكن يبقى للجنة السلطة التقديرية لانتقاء واختيار المشاريع المستحقة للدعم حسب محتوى كل مشروع والإمكانيات المالية المتوفرة.
ومن هذا المنطلق فإن لجن دعم المشاريع الثقافية والفنية عموما ولجنة دعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع الفنون التشكيلية والبصرية خصوصا لا تتعامل مع الجمعيات والمؤسسات وأصحاب المشاريع وفق أقدميتهم وعدد منخرطيهم وحضورهم في الساحة الفنية، بقدر ما تتعامل مع مشاريعهم ومضامينها ومهنيتهاواحترفيتها.
أما فيما يخص المقترحات التي قدمتها الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية، فإن وزارة الثقافة ترى ما يلي :
1 –بخصوص تمثيلية النقابات والجمعيات والهيئات المهنية داخل لجنة الدعم، فالمادة الرابعة من المرسوم الوزاري رقم 2.12.513 والمادة التاسعة من القرار المشترك لوزير الثقافة ووزير الاقتصاد والمالية رقم 1273.14 لا تنصان على تمثيلية الحساسيات الفاعلة في الحقل التشكيلي الوطني من خلال الجمعيات والنقابات بل تركز المادة الرابعة من المرسوم المذكور على شخصيات وذوي الخبرة في مجال الثقافة والفكر والفن والإبداع. وهو ما قمنا به بالنسبة لجميع اللجن والأسماء الواردة أعلاه تؤكد قيمة ووزن أعضاء لجنة دراسة المشاريع الثقافية والفنية في قطاع الفنون التشكيلية والبصرية.
2 – بخصوص وضع معايير تراعي عطاء الفنانين ووزنهم التشكيلي وإشعاعهم، تجدر الإشارة إلى أنه تم وضع دفاتر للتحملات تحدد الشروط والمعايير الخاصة للحصول على الدعم وتركز بالأساس على فاعلية أصحاب المشاريع في الميدان ومساهمتهم المعنوية والمادية وقانونيتهم وكذا على تجربتهم. وتبقى تفاصيل المشاريع وكلفتها المادية ومدة إنجازها بالإضافة إلى وجاهتها من ناحية الجودة والابتكار ونوعية المستفيدين ومعايير أخرى تراها اللجنة مناسبة لتعليل اختياراتها المعايير الأساسية للانتقاء.
3 – بخصوص استثناء الأروقة من الدعم العمومي، فإن وزارة الثقافة تعتبر أروقة الفنون التشكيلية حلقة هامة ضمن سلسلة الإبداع التشكيلي والبصري ببلادنا خاصة وأنها تمنح للفنانين المتعاقدين معها استقرارا في الدخل وتفتح لهم آفاقا في السوق الفنية من خلال التعريف بهم والترويج لإبداعاتهم وتسويقها. وإذا استثنينا هذه الحلقة من سلسلة الإبداع التشكيلي، سنحرم الفنان والمبدع من مرحلة هامة يمر بها عمله الإبداعي.
أما بالرجوع إلى الحصيلة الرقمية لدعم قطاع الفنون التشكيلية والبصرية خلال سنتي 2014 و 2015 ، نجد أن السيد عبد اللطيف الزين وجمعيته قد استفادا حسب مايلي :
بالنسبة للجمعية الوطنية للفنون التشكيلية
المبلغ بالدرهم | موضوع الدعم | الدورة | السنة |
100.000 | إنجاز كاطالوغ الدورة الخامسة لتظاهرة “فضاء الناس3 بأكادير | الثانية | 2014 |
100.000 | إنجازكاطالوغ الدورةالثالثة للصالون الوطني للفن المعاصر بالدارالبيضاء | الثانية | 2014 |
120.000 | الدورةالسادسة لتظاهرة “فضاءالناس3 بأكادير | الأولى | 2015 |
120.000 | الدورة الرابعة للصالون الوطني للفن المعاصربالدارالبيضاء | الأولى | 2015 |
بالنسبة للسيد عبد اللطيف الزين
المبلغ بالدرهم | موضوع الدعم | الدورة | السنة |
100.000 | إنجاز مونوغرافيا لعبد اللطيف الزين | الثانية | 2015 |