إصابة 4 جنود مغاربة في هجوم عنيف بالقنيطرة واستنفار في قيادة الجيش
تعيش القيادة العليا للقوات المسلحة المليكة بالرباط حالة استنفار بعد الحادث الخطير الذي هز أحد المراكز الحدودية البحرية الموجود بإقليم القنيطرة إثر هجوم عنيف،، نفذه مسلحون بالأسلحة البيضاء والحجارة والهراوات. الخبر نقلته يومية «المساء »، في عددها لنهاية الأسبوع.
وذكرت اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن «مهربين » مدججين بالهراوات والأسلحة البيضاء والحجارة، نفذوا هجوما على مركز حدودي بحري بالقنيطرة، مما تسبب في سقوط جرحى من الطرفين.
وكشفت الجريدة، أن وحدة خاصة تابعة للفرقة الوطنية للدرك الملكي، انتقلت عبر مروحية خاصة إلى مركز الحراسة الموجود بجماعة «بنمنصور » فور إشعارها باندلاع اشتباكات بين ثلاثة جنود وأشخاص ينشطون في مجال التهريب يفوق عددهم 50 فردا، حيث عاينت مسرح هذه الاشتباكات وفتحت تحقيقا في الموضوع.
وأردفت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن مسؤولين دركيين رفيعي المستوى يتواجدون بمقر القيادة الجهوية للدرك بالقنيطرة للاطلاع عن كثب على سير التحريات والأبحاث في ملابسات هذه المواجهات غير المسبوقة التي دفعت القيادة المحلية إلى طلب تعزيزات إضافية لصد الهجوم المسلح واعتقال جميع المتورطين، مرحجة أن تكون تصفية الحسابات والانتقام وراء هذا الحادث.
وكشفت المصادر، أن عناصر من الجيش اضطرت إلى إطلاق أعيرة نارية لمواجهة المهاجمين الذين أصروا على استعمال القوة لاختراق المركز الحدودي والاعتدء على الجنود، ورفضوا التراجع على أفعالهم رغم تحذيرات القوات المسلحة لهم، حيث واصلوا تقدمهم نحو المنطقة المحظورة مستهدفين العسكريين المتواجدين فيها، ولم يغادروها إلا حين لعلع الرصاص في المكان.
وتضيف اليومية، أن هذه المواجهات أسفرت عن وقوع مصابين في صفوف الجانبين، أربعة عسكريين حالة أحدهم خطيرة، مشتبه فيه أصيب بطلق ناري استوجب نقله على وجه السرعة وتحت حراسة أمنية مشددة إلى المركب الجهوي الاستشفائي الإدريسي لإخضاعه لعملية جراحية مستعجلة لاستخراج الرصاصة فيما لا يزال البحث جاريا عن الجناة الذين فروا إلى وجهة مجهولة.