بعد لندن ونيويورك مراكش تحتضن “معرض الفن الإفريقي المعاصر
بعد لندن سنة 2013 ونيويورك2015 إنطلق أمس السبت بمراكش معرض الفن الإفريقي المعاصر “1-54” المخصص للترويج للفنون في القارة الإفريقية، ويتواصل حتى يوم الأحد في فندق المامونية الفاخر..
واختارت اللجنة المشرفة على التظاهرة في مراكش 17 صالونا للعرض. يشارك فيها بعض العارضين الذين قدموا أعمالهم في لندن ونيويورك. بينما يقدم يوسي ميلو أو بلين سوثيرن، لأول مرة.
وقالت توريا الكلاوي ابنة الفنان حسن الكلاوي، مؤسس المعرض لصحيفة لوفيغارو الفرنسية: “بالإضافة إلى العارضين الكلاسيكيين في المغرب، تعج المدينة بالهواة الفرنكوفونيين، ولدينا 2000 “في آي بي” قادمون من الخارج، وهم حريصون على اكتشاف أماكن جديدة للفن المعاصر مثل المعرض الذي تم إحداثه في السابق في أحد المناجم”.
وأطلقت التظاهرة للمرة الأولى، في لندن، التي تحتفي بالذكرى الخامسة لها بـ42 عارضا، فيما بدأت العروض في نيويورك، قبل ثلاث سنوات بالاعتماد على 25 عارضا.وأضحى المعرض رمزا للدفاع عن أعمال فنانين من القارة الإفريقية وإعطائهم بعدا عالميا. ويعرف المعرض باسم 1-54، الذي يشير إلى 54 دولة تشكل القارة الأفريقية.
الفن المعاصر في المغرب
لم تكن النخبة المغربية مستعدة للترحيب بالفن المعاصر في تقاليدها، التي افتقرت إلى متابعة الفنانين لهذا المجال إلى جانب ندرة قاعات العروض المخصصة له في المغرب.
واقتصر سوق الفن المحلي على مدينتي الرباط أو الدار البيضاء. كما مثلت كلفة الاستيراد المكلفة عائقا رئيسا أمام المبدعين والمستثمرين.وفي السنوات الأخيرة تغيرت نظرة المغاربة تجاه هذا الفنّ، من خلال الاستثمار في الثقافة والفنون من قبل رجال الأعمال على غرار محمد العلمي الأزرق الذي أنشأ متحف “ماكال” في مجمع المعادن للجولف على بعد بضعة كيلومترات من وسط مدينة مراكش.
وتبعه آخرون، مثل محمد بوزوبع، الذي افتتح في نوفمبر الماضي مؤسسة “TGCC” للفن والثقافة، في مقر مجموعة العقارات في الدار البيضاء.
ويسعى المغرب إلى أن يصبح مركزا ثقافيا لإفريقيا، حيث انطلق في تنظيم تظاهرات هامة، أبرزها معرض “دار أرتكوريال”، 2011، “الروح المغربية”، التي احتفلت بمرور 140 عاما من الإبداع في المغرب، وافتتاح متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط عام 2014.
ومنذ عام 2016، تجددت التجربة المغربية بالتعاون بين باريس ومراكش. وبلغ مجموع إيراداتها في ديسمبر الماضي، 3.5 مليون يورو، بزيادة كبيرة بنسبة 50٪ مقارنة مع العامين الماضيين”. واستأثرت المغرب بـ 95٪ من المزادات في المعرض